خاص|| أثر برس توفيت طفلة تبلغ من العمر سنة وشهرين في مخيم “اللبن” بالقرب من الحدود السورية- التركية بريف إدلب الشمالي.
وأفادت مصارد “أثر” بأن الأوضاع الإنسانية في كافة المخيمات سيئة للغاية على الرغم من وجود عدد كبير من الجمعيات المنظمات الإنسانية التي تقدم خدماتها في تلك المناطق، الواقعت تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفائها”.
أين تذهب المساعدات و الأدوية التي تقدم لقاطني المخيمات؟
تؤكد المصادر أن المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية التي تدخل من معبر باب الهوى تكفي حاجة كل المدنيين المتواجدين في المخيمات على أقل تقدير، لكن في أرض الواقع يقوم ما يعرف باسم “المكتب الصحي” التابع لـ”الهيئة” بالتحكم بهذه المواد من خلال إدخالها إلى مستودعات تابعة له في مدينتي حارم وسرمدا و توزيع أقل من 50% منها على المدنيين في المخيمات، فيما يقومون بسرقة المتبقي منها وبيعها في أسواق محافظة إدلب أو إعادة تهريبها إلى الأرضي التركية.
ملايين الدولارات صُرفت على تجمعات سكانية وهمية:
روّجت وسائل إعلام معارضة عن قيام عدة مؤسسات وجمعيات إنسانية بإقامة تجمعات سكانية لنقل المدنيين القاطنين من خيم إلى مباني إسمنتية أو مسبقة الصنع وتم رصد ملايين الدولارات منذ 5 أعوام لإنجازها، دون أن تبصر هذه المشاريع النور حتى الآن.
فيما أشارت مصادر “أثر” إلى أن هذه المشاريع اقتُصرت على بناء أبنية محددة يتم تخصيصها لمقربين من قياديي “الهيئة” أو من يقوم بدفع مبالغ مالية تصل حتى 5000 دولار ليتم نقله من الخيمة إلى المسكن مسبق الصنع.
بحسب إحصائيات المنظمات العاملة في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة شمال غرب سوريا، فإن عدد المخيمات في تلك المنطقة وصل إلى 1153 مخيّماً ومنها مخيمات عشوائية منصوبة على أطراف الأراضي الزراعية في تلك المناطق ويبلغ عدد قاطنيها حوالي 120 ألف نسمة، ومن أشهر هذه المخيمات هي مخيم أطمة وهو أكبر هذه المخيمات والكرامة واللبن.
ويعاني قاطني هذه المخيمات من الأوضاع المعيشية السيئة جداً والتي تُضاف إليها معاناة الطقس في الصيف والشتاء، التي تزيد من مخاطر اندلاع الحرائق، وانتشار الأمراض والآوبئة لا سيما الأمراض الجلدية مثل مرض اللشمانيا، نتيجة عدم توفر المياه النظيفة في المخيمات.
باسل شرتوح – إدلب