أثر برس

في خطوة مفاجئة.. مسلحو أنقرة يرحّلون عائلات مسلحي درعا إلى ريف إدلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس بدأ مسلحو الفصائل الموالية لتركيا خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، بترحيل عائلات المسلحين الذي كانوا وصلوا مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، باتجاه ريف محافظة إدلب.

وبيّنت مصادر “أثر” من مدينة الباب، بأن مسلحي تركيا، عمدوا بطريقة مفاجئة يوم أمس الجمعة، إلى تجميع كافة المسلحين الذين قدموا من “درعا البلد”، في أحد مساجد مدينة الباب، وأبلغوهم بقرار ترحيلهم فورياً إلى ريف إدلب، مع التنويه بأن الترحيل سيقتصر على النساء والأطفال فقط، دون المسلحين.

وأثارت تلك الخطوة حفيظة مسلحي درعا، الذين استنكروا تصرف مسلحي تركيا، حيث دارت ملاسنات كلامية، دون أن تفضي إلى أي نتيجة تذكر، لتبدأ بعد ذلك عملية ترحيل العائلات من “الباب” باتجاه ريف محافظة إدلب.

وبعد ترحيل العائلات، بادر مسلحو ما يسمى بـ “الشرطة العسكرية” إلى وضع كافة المسلحين الشبان القادمين من درعا، ضمن الإقامة الجبرية، وتحت حراسة مشددة، متذرعة بأن تلك الخطوة تأتي بهدف إجراء بعض التحقيقات الروتينية مع أولئك المسلحين.

وكشفت المصادر خلال حديثها لـ “أثر” بأن عائلات مسلحي “درعا البلد”، رُحّلت إلى ريف محافظة إدلب بشكل فوري، وتحديداً إلى بلدتي “كفريا” و”الفوعة”، حيث تم وضع العائلات في منازل خاصة ضمن البلدتين.

وجاءت خطوة ترحيل مسلحي درعا من مدينة الباب بشكل مفاجئ ومخالف للتوقعات، التي كانت تشير إلى أن عملية الترحيل لن تتم إلا بعد تجميع كافة المسلحين الخارجين، والذين سيخرجون خلال الفترة القادمة من “درعا البلد” بحال إتمام الاتفاق مع الدولة السورية، إلا أن مسلحي تركيا لم ينتظروا ذلك الأمر، وعملوا على تنفيذ الترحيل من مدينة الباب رغم رفض مسلحي درعا.

واتفق مراقبون لسير المجريات الميدانية السورية، خلال حديثهم لـ “أثر”، على أن خطوة ترحيل مسلحي درعا من مدينة “الباب” بتلك الطريقة، لا تحمل إلا تفسيراً واحداً يتمثل في محاولة مسلحي تركيا تحقيق ضغط على المسلحين الذين ما يزالون في مدينة درعا، لثنيهم عن الاتفاق مع الدولة السورية والامتناع عن الخروج من المدينة باتجاه الشمال السوري.

وأوضح المراقبون بأن مسلحي تركيا استغلوا حالة الترقب ومتابعة ما يجري مع دفعتي مسلحي درعا الذين وصلوا شمال حلب، من قبل المسلحين الذين ما يزالون منتشرين في أحياء “درعا البلد”، وبالتالي أقدم مسلحو أنقرة على تنفيذ خطوة الترحيل القسري للعائلات وحجز المسلحين الشبان ومعاملتهم بطريقة مسيئة، لكي يضعوا باقي مسلحي “درعا البلد” تحت الضغط والخوف من الخروج والتوجه نحو الشمال، وبالتالي فستكون نتيجة ذلك الضغط، رفض مسلحي درعا لخطوة الخروج إلى الشمال، وخاصة ممن لا يرغبون في إجراء التسوية، وبالنتيجة عرقلة كل الجهود الهادفة للوصول إلى اتفاق جديد من شأنه إعادة الأمن والاستقرار إلى أحياء مدينة درعا.

وكانت وصلت خلال الأسبوعين الماضيين إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، دفعتان من المسلحين وعائلاتهم الذين خرجوا من “درعا البلد” بموجب الاتفاق مع الدولة السورية آنذاك، حيث تضمنت الدفعة الأولى عدداً محدوداً من المسلحين، فيما بلغ عدد الواصلين في الدفعة الثانية /79/ شخصاً من المسلحين والعائلات، وتم حينها تجميع الدفعتين للإقامة في أحد مساجد مدينة “الباب”.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً