رفض وزيرا الخارجية والمال الألمانيان فرض حظر على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا في إطار عقوبات جديدة مرتبطة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
حيث قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الأحد، لقناة “إيه آر دي”: “يجب أن نكون قادرين على الاستمرار في فرض العقوبات بمرور الوقت”.
وأضافت: “فرض العقوبات سيكون غير مجدٍ إذا اكتشفنا في غضون 3 أسابيع أنه لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من التغذية بالكهرباء في ألمانيا، وأنه سيتعين علينا الرجوع عن هذه العقوبات”.
وتابعت بيربوك: “نحن مستعدون لدفع ثمن اقتصادي باهظ جداً، لكن إذا انطفأت الأنوار غداً في ألمانيا أو في أوروبا، فهذا لن يوقف الدبابات”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
[About energy embargo from #Russia]
‘foreign minister Annalena Baerbock said … . “It’s no use if in three weeks we find out that we only have a few days of electricity left in Germany and therefore we have to go back on these sanctions,” she told’#Ukraine https://t.co/G0S9J4u0Vg— Good Karma (@good_karma_bon) March 7, 2022
بدوره، وزير المال الألماني كريستيان ليندنر، قال لصحيفة “بيلد”: “يجب ألا نحد من قدرتنا على الصمود بمرور الوقت”، معتبراً أن اتخاذ قرار أحادي بشأن حظر واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا سيكون له تأثير سلبي على هذه القدرة.
وأضاف: “العقوبات الجديدة التي فرضتها مجموعة السبع على روسيا بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا ستؤثر قبل كل شيء على المتمولين الذين استفادوا من بوتين، نحن نعمل على عقوبات أخرى”.
وكانت مجموعة السبع قد أعلنت في بيان يوم الجمعة، عن عزمها على فرض “عقوبات جديدة صارمة على موسكو”، في حين اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت، أن العقوبات المفروضة على بلاده أقرب إلى “إعلان حرب، حتى لو لم نصل إلى ذلك بعد”.
جدير بالذكر أن استمرار الأزمة الروسية ـ الأوكرانية أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث لامس سعر برميل نفط برنت بحر الشمال 140 دولار صباح اليوم الإثنين، وذلك في أعلى مستوى له منذ عام 2008، مقترباً بذلك من سعره القياسي المطلق.
أيضاً، ارتفعت أسعار عقود الغاز الآجلة في أوروبا ارتفاعاً تاريخياً مسجلة أكثر من 3000 دولار لكل 1000 متر مكعب، وبذلك تكون العقود الآجلة للغاز لشهر نيسان في أوروبا بتجاوزها حاجز 3000 دولار قد سجلت ارتفاع أسعار بنسبة 38%، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.