أعلن وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل أن احتجاز ناقلة النفط المتجهة إلى سورية في جبل طارق، كان بطلب أمريكي من بريطانيا، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأعلنت سلطات جبل طارق اليوم الخميس، أنها احتجزت الليلة الماضية ناقلة عملاقة متجهة إلى سورية وتحمل مليوني برميل من النفط الخام يُعتقد أنه إيراني.
وصعد رجال الأمن في جبل طارق بمساعدة القوات البريطانية الخاصة عند الساعة الثانية فجراً على متن الناقلة Grace 1 التي تحمل علم بنما، واحتجزوها.
وأشارت سلطات جبل طارق، وهو إقليم تابع للمملكة المتحدة عبر البحار، إلى أن المعلومات المتوفرة لديها تعطي “أسباباً معقولة” للاعتقاد بأن السفينة كانت متورطة في خرق العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على سورية “حسب وصفها”.
ورحبت بريطانيا “بالإجراءات الحازمة” التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز ناقلة نفط عملاقة للاشتباه في أنها تحمل نفطاً خاماً إلى سورية.
يشار إلى أن سورية كانت قد شهدت قبل حوالي الشهر أزمة محروقات بسبب العقوبات الأمريكية التي تمنع أي دولة من بيع النفط إلى سورية، إلّا أن إيران تحاول بشكل مستمر كسر تلك العقوبات وإيصال النفط إلى السواحل السورية عبر طرق أخرى، في الوقت الذي تسيطر فيه الولايات المتحدة عبر أداتها في المنطقة “قسد”على حقول النفط السورية في منطقة شرق الفرات وتستخدمها لتمويل وجودها العسكري هناك.