جددت “إسرائيل” غاراتها على قطاع غزة مخلّفاً مئات الضحايا والجرحى، وذلك بعد توقف الغارات لمدة حوالي شهرين مما لاقى إدانات من دول عدة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الضحايا وصل إلى 326 جراء الاستهدافات ومجازر الاحتلال منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وأعلن “الجيش الإسرائيلي” فجر اليوم الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد “أهداف تابعة لحركة حماس في غزة”.
وأكد جيش الاحتلال أمس الإثنين أنه مستعد لمواصلة الهجمات على قادة “حماس” والبنية التحتية في قطاع غزة ما دامت هناك حاجة لذلك، وسيوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.
وأعلنت “حماس” في بيان نقلته وكالة “رويترز” أن “إسرائيل” أنهت بغاراتها هذه اتفاق وقف إطلاق النار، مما يترك مصير 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة مجهولاً.
وأضاف البيان أن “نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.
من جانبه، قال “نتنياهو” في بيان: “ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعداً، لمواجهة حماس بقوة عسكرية متزايدة”.
بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز: “إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الضربات، التي قال الجيش إنها استهدفت “قادة الصف الثاني في حماس ومسؤولين قياديين، بالإضافة إلى بنية تحتية تابعة للحركة المسلحة” وفق ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، في لقاء مع قناة “فوكس نيوز” أن “إسرائيل” تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على قطاع غزة اليوم الثلاثاء.
وقالت ليفيت: “تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.
وفي سياق مواز، ذكرت “الإذاعة الإسرائيلية الرسمية” أنه تم فتح الملاجئ في بلدات عدة جنوبي “تل أبيب”.
وأكدت قناة “12” العبرية أن الملاجئ فتحت في مدن كبرى منها يافني وريشون لتسيون ورمات غان وهرتسيليا ورحوفوت.
ولاقى استئناف الغارات “الإسرائيلية” على قطاع غزة، إدانات عدة إذ أدان وزير خارجية بلجيكا الغارات الإسرائيلية وما نتج عنها من خسائر فادحة، مشيرة إلى أنه يهدد أهداف الاتفاق بين “إسرائيل” وحركة حماس.
كما دعت الصين اليوم الثلاثاء، إلى اتّخاذ خطوات لمنع وقوع “كارثة إنسانية” في غزة، بعدما شنت ضرباتها الأعنف على القطاع منذ وقف إطلاق النار، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: “إن الصين تشعر بقلق بالغ من الوضع الحالي بين إسرائيل وفلسطين”، داعية طرفي النزاع إلى “تجنّب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الوضع ومنع كارثة إنسانية أوسع نطاقاً”.
من جهته، وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، “الغارات الإسرائيلية” بأنها “جائرة وغير مقبولة” مشدداً على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار فوراً.
وقال: “شهد قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى موجات من الغارات الجوية… إن هذا جائر، ويتعين العودة إلى وقف إطلاق النار فوراً”.
وأضاف المنسق الأممي أن “السبيل الوحيد للمضي قدماً يتمثل في إنهاء الأعمال العدائية واستمرار المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المحتجزين، واستعادة الخدمات الأساسية وسبل العيش”.
وفي 15 كانون الثاني أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رسمياً التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.