بالتزامن مع دخول العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا يومها السادس، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية في أوكرانيا ستواصل القيام بعملية عسكرية خاصة هناك حتى تحقيق أهدافها.
وقال شويغو اليوم الثلاثاء: إن “حماية روسيا من تهديد عسكري من الغرب هي المهمة الرئيسية للعملية الخاصة في أوكرانيا، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
وشدد شويغو على أن الجيش الروسي لا يحتل الأراضي الأوكرانية، بل يتخذ كافة الإجراءات للحفاظ على أرواح المدنيين وسلامتهم، مؤكداً أن الضربات أثناء العملية لا تستهدف إلا المنشآت العسكرية وتنفذ باستخدام أسلحة عالية الدقة فقط.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة ستتحمل عواقب ما تفعله، مضيفة: “ستتحمل الأطراف الأوروبية المتورطة في تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة مسؤولية العواقب، وستواصل موسكو حماية مصالحها القومية بغض النظر عن العقوبات”.
وأعلنت الدفاع الروسية عن توجيه ضربات بأسلحة فائقة الدقة للمنشآت التكنولوجية التابعة للأمن الأوكراني بهدف اعتراض الهجمات الإعلامية ضد روسيا.
من جهة ثانية، وصل الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، الواقعة قرب شبه جزيرة القرم، وأقام نقاط تفتيش على مشارفها، وفق رئيس بلدية خيرسون إيغور كوليخايف.
حيث أظهرت مشاهد متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي دخول الجيش الروسي إلى مدينة خيرسون التي حاصرتها القوات الروسية يوم الأحد.
وقال رئيس بلدية خيرسون عبر موقع “فيسبوك”: إن “الجيش الروسي يقيم نقاط تفتيش على مداخل خيرسون”، طالباً من السكان “عدم مغادرة منازلهم”، مع الإشارة إلى أن عدد سكان خيرسون يبلغ نحو 280 ألف نسمة، وتقع شمال شبه جزيرة القرم التي استرجعتها موسكو عام 2014، بحسب موقع “الميادين”.
وأفاد الجيش الروسي، في وقت سابق، بأنّه سيطر على مدينة برديانسك المطلة على بحر آزوف والواقعة شمال غرب القرم.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ الجولة الأولى من المفاوضات مع روسيا “لم تحقق النتائج” التي تريدها أوكرانيا، مع الإشارة إلى أن المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي انطلقت أمس الإثنين في مدينة غوميل في بيلاروسيا.
وقال زيلينسكي في كلمة عبر الفيديو: “الجولة الأولى من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا لم تحقق النتائج التي نريدها”، موضحاً أنّ “الطرف الأوكراني سيقرر كيفية الانتقال إلى الجولة الثانية بعد تقييم نتائج الجولة الأولى”.
في سياق آخر، قالت الخارجية “الإسرائيلية” إن الأمم المتحدة ستصوت اليوم أو غداً على قرار يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأنها ستصوت لصالحه إلى جانب الغالبية العظمى في المنظمة الدولية.
وأفادت الخارجية بأن “إسرائيل تقوم بفحص دقيق لأهمية العقوبات المفروضة على روسيا”، مشيرة إلى أنها “شكلت فريقاً وزارياً لفحص آثار وانعكاسات العقوبات على الاقتصاد الإسرائيلي وسياساتهم”.
وذكرت أنه وفي الوقت نفسه ستكون “إسرائيل جزءاً من جهود المساعدة العالمية لشعب أوكرانيا..”، بحسب “روسيا اليوم”.
بدوره، مستشار كبير للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قال إن “بلاده تتفهم أن إسرائيل في موقف صعب فيما يتعلق بموقفها العلني من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”، حيث أكد أوليكسي أريستوفيتش، في تصريحات لوسائل إعلام عبرية، أن “إسرائيل بحاجة للدفاع عن نفسها ومصالحها، ونحن ندعم ذلك ونرحب به”.
وكانت “إسرائيل” رفضت طلبات متكررة من الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بـ “تزويد أوكرانيا بالأسلحة، والحصول على المعلومات الاستخبارية”، مؤكدة في الوقت ذاته إرسالها مساعدات إنسانية إلى كييف، وفقاً لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
يذكر أن وزارة الدفاع أعلنت عن تدمير 1350 هدفاً مشروعاً في خلال عمليتها العسكرية.
يشار إلى أن روسيا تواصل تنفيذ عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لليوم السادس على التوالي، أي منذ يوم الخميس الفائت 24 شباط، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، أنه تمت السيطرة بشكل كامل على محطة زاباروجيتس النووية وفتح ممر آمن للمدنيين لمغادرة كييف.