صدّق “المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية” في وقت مبكر اليوم الأحد على مواصلة الضغط العسكري والحصار على قطاع غزة.
وجاء القرار بينما وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق توغلاته البرية داخل قطاع غزة وخاصة في الجنوب.
وأعلن المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي” اليوم بدء هجوم بري على منطقة تل السلطان في رفح، وأمر السكان بإخلائها.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” وأعضاء في حكومته بمواصلة الحرب على غزة حتى “تدمير حركة حماس”.
وتأتي هذه التهديدات، في الوقت الذي يستمر فيه “الجيش الإسرائيلي” بتنفيذ غارات متعددة على قطاع غزة، كما أعلن اليوم أنه بدأ عملية برية في منطقة بيت حانون بهدف ضرب البنى التحتية لحركة حماس وتوسيع المنطقة الآمنة، على حد تعبيره.
كما نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر أهلية في القطاع، أنه استهدف قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً صباح اليوم شمال مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، مضيفة أن مدفعية الاحتلال نفذت أيضاً قصفاً مكثفاً على منطقتي المغراقة والزهراء شمال مخيم النصيرات.
وتعرضت عدة أحياء في مدينة غزة لغارات جوية، واستشهد فلسطينيان جراء قصف على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة غزة.
وفي سياق مواز، أكدت قناة “12” العبرية أن حركة الملاحة الجوية في مطار “بن غوريون” توقفت اليوم الأحد، وسط دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق، عقب إطلاق صاروخ من اليمن نحو وسط “إسرائيل”.
وأشار “الجيش الإسرائيلي” إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق في منطقة الوسط، بينها “تل أبيب” والقدس المحتلة، مضيفاً أنّه تم اعتراض الصاروخ.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد حذّرت، أمس السبت، شركات الطيران كافةً من أنّ “مطار بن غوريون أصبح غير آمن لحركة الملاحة الجوية”، مؤكدةً أنّ هذا الوضع “سيستمر حتى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار عنها”.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تنفيذ سلسلة من العمليات في إطار الدعم المتواصل للمقاومة الفلسطينية، بينها استهداف المطار، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.
وأكد العميد سريع أنّ العملية ضدّ مطار “بن غوريون” حققت هدفها بنجاح، لتكون تلك المرة هي الثالثة التي يتم فيها استهدافه خلال 48 ساعة.
وكان “نتنياهو” قد تعرض قبل أيام قليلة لانتقاد مباشر من قبل مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، إذ أشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لا يمتلك خطة استراتيجية تتعلق بغزة، وقال: “لا توجد خريطة ولا أفق وهذا يسبب عدم الاستقرار”.
وأضاف ويتكوف أنّ “نتنياهو يريد تحرير المحتجزين في غزة، لكنه يسعى إلى تحقيق ذلك من خلال سياسة الضغط على حركة حماس”، مشيراً إلى أن “نتنياهو لا يهتم بالسجناء الإسرائيليين”.
ولفت المبعوث الأمريكي إلى أنّ “الشعب الإسرائيلي يريد عودة الأسرى، ونتنياهو يخالف الرأي العام بشأن الأسرى”، مشيراً إلى أنه “حتى وإن لم أتفق معه نتنياهو دائماً فأنا أتفهّم منتقديه بهذا الخصوص”.
وأكد ويتكوف أن “هناك مفاوضات جارية لوقف بعض الضربات الإسرائيلية على غزة”.
أما بالنسبة لمستقبل قطاع غزة، بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه ضدّه بدعم أمريكي، أكّد ويتكوف أنّ “الولايات المتحدة ستحاول وضع خطط مختلفة لغزة”، موضحاً أنّ هذه الخطط قد تتضمن كلمة “دولتين”، أو لا تتضمّنها، موضحاً “ما سنفعله بشأن غزة سيتضح أكثر خلال الأشهر الـ6 أو الـ12 المقبلة”.