كشفت القناة “الإسرائيلية” الثانية عن صفقة تشمل تقديم الكيان الإسرائيلي مجموعة كبيرة من المكافئات والامتيازات الكبيرة للفلسطينيين، مقابل إفراج حماس عن جثث الجنود “الإسرائيليين” المحتجزين لديها، كما تشمل الصفقة إقامة مرفأ بحري للبضائع لقطاع غزة في قبرص.
وأفادت القناة الثانية العبرية أن وزير حرب الكيان “أفيغدور ليبرمان” توصل إلى تفاهمات أساسية حول هذه العملية مع الرئيس القبرصي نهاية الأسبوع الماضي وبدأ العمل لدفع الموضوع.
وبحسب هذه الصفقة، فإنه خلال أسبوعين سيتم تشكيل طواقم عمل وخلال ثلاثة أشهر سيتم استعراض الخطة لإقامة مرفأ بحري مخصص لغزة على الأراضي القبرصية، وستشمل الموانئ في قبرص، وفقاً للخطة، آلية مراقبة “إسرائيلية” تخوفاً من تهريب أي صواريخ أو أسلحة إلى داخل القطاع، لذلك اختار الكيان أن يكون المرفئ خارج عن سلطة حماس.
إضافة لذلك، من المتوقع أن يساعد الكيان الأمريكيين بضخ مبالغ مالية كبيرة سيجلبها من السعودية من أجل إعادة التأهيل الإنساني في قطاع غزة وتحسين نوعية الحياة بشكل كبير داخلها حيث يأتي ذلك في سياق السياسة “الإسرائيلية” الجديدة تجاه الفلسطينين من أجل تمرير “صفقة القرن”، بالإضافة إلى شرط الإفراج حماس عن جثث جنودها، وهو الموضوع الذي بات يشكل ضغط كبير على حكومة الكيان.
ونقلت القناة “الإسرائيلية” عن أحد كبار المسؤولين الأمنيين قوله عن الصفقة: “بمجرد أن تكون جميع التفاصيل جاهزة بصورة تامه، سنتوجه بصورة مباشرة إلى الجمهور في قطاع غزة من على رؤوس حماس، وسنضع مجموعة الفوائد على الطاولة بصورة علنية وسنوضح أن هذا ممكن، وهذا الثمن، خذوها أو اتركوها”.
ويرى مراقبون بأن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى تحويل الضغوطات عن كاهله إلى قيادات حماس والتي ستكون بمواجهة أمام الوضع الاقتصادي السيئ داخل القطاع، ومن المتوقع أن تواجه حماس حالة من الضغط من بعض فئات المجتمع عند رفضها للعروض “الإسرائيلية” والتي لا تهدف فقط إلى استعادة جثث الجنديين وإنما ستكون البوابة لـ”صفقة القرن”.