نشر موقع Axious الأمريكي تقريراً يشير فيه إلى وجود جهود روسية لإجراء محادثات ثلاثية بين “إسرائيل” وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية على مستوى عالي حول الملف السوري.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين “إسرائيليين” مطلعين، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أثار هذا الموضوع خلال المحادثات التي أجراها في موسكو في أيلول مع وزير الخارجية الإسرائيلي “يائر لابيد” إضافة إلى الاتصالات التي تمت مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، “إيال حولتا”.
وأكد “المسؤولان الإسرائيليان” تأييدهما لهذه المبادرة، كما نقل “Axious” أن منسق البيت الأبيض للسياسة في الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، عقد خلال أيلول في جنيف بطلب من الجانب الروسي اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف.
وقال: “إن الطرف الروسي أراد بحث الخطوات الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة مع منح إعفاءات من العقوبات ضد سوريا للسماح بنقل النفط والغاز عبر أراضي سوريا إلى لبنان، الذي يواجه نقصا في الوقود”.
بدوره، تطرق ماكغورك، حسبما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط، إلى مسألة انسحاب الوجود الإيراني في المناطق القريبة من الأراضي المحتلة.
يشير مراقبون على أن التقرير الأمريكي غير مفاجئ في هذه المرحلة التي نشهد فيها الكثير من الاجتماعات الثنائية بين روسيا والعديد من الأطراف حول سوريا، لا سيما الأمريكي و”الإسرائيلي” والسوري والتركي، إلى جانب تزامنها مع تغييرات واضحة في السياسة الأمريكية إزاء سوريا وفقاً لتصريحات المسؤولين الأمريكيين.
وتبقى سوريا بالنسبة للاعبين الدوليين المعترفين بـ”إسرائيل” عائقاً أمام أي عملية سياسية تهدف غلى التطبيع والاعتراف بالكيان الإسرائيلي، حيث سبق أن نشرت قناة “DW” الألمانيا تقريراً جاء فيه: “على أرض الواقع لا يمكن تحقيق اتفاق سلامٍ شاملٍ بين إسرائيل وجيرانها منفردين، لأنه لا يمكن الاستغناء عن سوريا بسبب قدرتها الكبيرة على تشويش وإعاقة أية عملية سلام مع إسرائيل”.
تجدر الإشارة على أن الدولة السورية تؤكد باستمرار على أنه لا يمكن إجراء أي حوار مع “الجانب الإسرائيلي” المحتل، وتشدد على هذا الأمر باستمرار في المحافل الدولية، حيث سبق أن أكد القائم بالأعمال نيابة لرئيس وفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، الوزير المفوض منذر منذر، أن سوريا تؤكد حقها السيادي على الجولان السوري، مشدداً على أن “هذا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم، فأرضنا المحتلة وحقوقنا المغتصبة يجب أن تعود بكاملها”.
أثر برس