أثر برس

“إسـ.ـرائيل” أحد أعضائه.. مصر تسعى لضم سوريا إلى منتدى “غاز المتوسط”

by Athr Press A

في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على الغاز في أوروبا، كشفت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة عن وجود تحركات مصرية في المدة الماضية، تهدف إلى ضم سوريا ولبنان في عضوية منتدى “غاز شرق المتوسط”، الذي يتخذ من القاهرة مقراً دائماً له.

وأكدت المصادر أن “إدارة القاهرة لملف الغاز الطبيعي في الإقليم، باستضافتها مقر منتدى غاز شرق المتوسط، من شأنه أن يعزز حضور مصر السياسي الدولي”، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.

وقال دبلوماسي غربي في القاهرة: “المساعي المصرية بشأن ضم سوريا و لبنان إلى المنتدى تهدف إلى الاستفادة من الدور المتوقع للبلدين في سوق الغاز، عقب التفاهمات الحاصلة في المنطقة بشأن ترسيم الحدود البحرية”.

وأوضح الدبلوماسي الغربي أن “عدم اعتراف كل من سوريا ولبنان بإسرائيل العضو بمنتدى غاز المتوسط، لن يكون عقبة في مواجهة المساعي المصرية، لضمهما إلى عضوية المنتدى، كونه مرتبطاً بالتنسيق في القضايا الفنية المعنية بقطاع الغاز، وليس منظمة أو تحالفاً سياسياً”.

وصدّق لبنان والكيان الإسرائيلي في 27 من الشهر الماضي تصديقاً منفصلاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بعد نحو عامين من المفاوضات غير المباشرة، برعاية المبعوث الأمريكي لأمن الطاقة، آموس هوكشتاين.

ويسعى لبنان إلى ترسيم حدوده البحرية أيضاً مع سوريا وقبرص، وسبق أن حصل جدل بين سوريا ولبنان في هذا الصدد، إذ نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر سوريّة ولبنانية متقاطعة تأكيدها على وجود جملة من الثغرات والأخطاء البروتوكولية في زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق، لافتة إلى أن “الوفد اللبناني لم يملك أجندة أو جدول أعمال، إنما كان ينتظر تحديد المواعيد بدقة”، وأضافت المصادر: “إنّ دمشق استغربت كيف أن القرار بالحوار معها لم تتم مشاركته مع بقية المسؤولين، خصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إذ يأخذ المسؤولون السوريون على ميقاتي أنه لم يحرك ساكناً تجاه أي تواصل مع سوريا، علماً أن مصادر مطلعة لمحت إلى أنه كانَ مرتاحاً لتأجيل الموعد”.

وفي السياق، كشفت مصادر “العربي الجديد” عن حصول “مشاورات مصرية جرت مع المسؤولين في كل من بيروت ودمشق، في المدة الماضية، مع تعهد مصري بإنهاء العقبات الخاصة كافة بأي اعتراضات من جانب الدول الأعضاء بالمنتدى، بشأن تلك الخطوة”.

من جهته، عد دبلوماسي مصري سابق أنه “نظراً لما تتميز به منطقة الشرق الأوسط من أهمية استراتيجية كبرى، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ولما تتمتع به من غنى في مواردها الطبيعية وعلى رأسها النفط والغاز، فكرت مصر في إنشاء منتدى غاز المتوسط، بالتعاون مع 7 دول متوسطية في كانون الثاني 2019 على أن يكون مقره العاصمة المصرية القاهرة، وذلك لاكتشافات الغاز الكثيرة في الحقول البحرية بشرق البحر المتوسط، والتي لها تأثير كبير على أمن الطاقة”.

يشار إلى ان منتدى “غاز شرق المتوسط” أُعلن للمرة الأولى عام 2019 في القاهرة، وفي عام 2020 تحول إلى منظمة حكومية دولية مقرها القاهرة، تضم قبرص ومصر واليونان و”إسرائيل” وإيطاليا والأردن وفرنسا وفلسطين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة بصفة مراقب.

أثر برس

اقرأ أيضاً