خاص || أثر برس نفّذت القوات التركية عبر طائراتها المسيّرة، عمليات قصف بالقنابل واسعة النطاق، استهدفت مدينة عين العرب والقرى الواقعة في ريفها شمال شرق حلب.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر” من مدينة عين العرب الخاضعة لسيطرة مسلحي “قسد“، بأن أهالي المدينة سمعوا قرابة الساعة الثانية عشرة والربع من ظهر اليوم، دوي ثلاثة انفجارات هزت أرجاء المدينة، بالتزامن مع انفجارات مماثلة شهدتها قرية “قرموغ” الواقعة في ريف المدينة الشرقي.
وتبيّن بعد بضعة دقائق أن الانفجارات نجمت عن قصف بالقنابل نفّذته طائرات تركية مسيّرة دخلت أجواء المنطقة بشكل مفاجئ، واستهدفت مواقعاً مدنية وعسكرية داخل المدينة وفي “قرموغ”، قبل أن تغادر عين العرب وتعود باتجاه الأراضي التركية.
وخلال وقت قصير وقبل التمكن من معرفة أضرار موجة القصف الأولى، بادرت مسيّرات تركية أخرى إلى دخول أجواء المنطقة من جديد، وسارعت لاستهداف قرى “تل حاجب، وعلي شار، وخانه، وسرزوري، وكول تبه” الواقعة في ريف عين العرب الشرقي، مطلقة قنابلها بشكل كثيف فوق منازل المدنيين في تلك القرى.
وأشارت المصادر خلال حديثها لـ “أثر” بأن القصف التركي للمواقع السبعة، أسفر عن إصابة 11 شخصاً بينهم امرأتان بجروح متفاوتة الخطورة، كما ألحق أضراراً مادية كبيرة بمنازل السكان، وخاصة لناحية قصف عين العرب المدينة، التي تعرضت بمفردها لثلاث قنابل شديدة الانفجار، في حين لم ترد أي معلومات مؤكدة حول وجود قتلى أو جرحى بين صفوف مسلحي “قسد” التي سارعت بعيد تنفيذ القصف إلى إعلان الاستنفار الكامل لمسلحيها وأعادت توزيع انتشار معظمهم ضمن مواقع جديدة.
وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي بشكل عام، والخاضعة لسيطرة “قسد” على وجه الخصوص، تصعيداً مستمراً من قبل القوات التركية ومسلحيها المنتشرين في المناطق المجاورة، سواء لناحية عمليات القصف المدفعي المستمرة، أو لناحية الهجمات التي ينفذها مسلحو تركيا بين الحين والآخر وخاصة باتجاه أطراف منطقة منبج الشمالية، والتي كان آخرها هجوم مسلحي أنقرة الليلة الماضية باتجاه قرية “المحسنلي” دون تمكنهم من إحداث أي خرق أو تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.
زاهر طحان – حلب