أثر برس

إطلاق رصاص على أحد المطاعم في حلب.. والقضاء ينتصف من عصابة قتل واغتصاب أطفال

by Athr Press G

خاص || أثر برس تستمر ظاهرة انتشار السلاح العشوائي في أيدي العابثين، بفرض نفسها على المشهد العام في مدينة حلب، من خلال تجدد حوادث إطلاق الرصاص التي وصلت ليلة أمس إلى محيط قلعة حلب الأثرية، والتي تعد متنفساً رئيسياً يقصده أبناء المدينة خلال ساعات المساء والليل.

ووفق ما أظهره مقطع تسجيلي رصدته كاميرات مراقبة مطعم وحمام “باب الأحمر” المتاخم للقلعة، فإن شخصاً يحمل بندقية حربية من نوع “كلاشينكوف”، أقدم على إطلاق الرصاص بشكل عشوائي أمام الحمام، موجهاً رصاصته بشكل متفرق إلى الأرض ونحو باب الحمام، قبل أن يغادر حاملاً بندقيته وسط حالة من الذعر بين المارين.

ووفق ما أكدته مصادر “أثر”، فإن الأضرار اقتصرت على إصابة أحد عمال المطعم إصابة طفيفة، إضافة إلى بعض الماديات، فيما تعمل الوحدات الشرطية على متابعة الفاعل وإلقاء القبض عليه.

ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول دوافع قيام المسلح بإطلاق الرصاص على المطعم، فيما رجت المعلومات الأولية، أن الأمر نجم عن خلاف ومشادة كلامية بين الشخص مطلق الرصاص، وشخص آخر كان يقف أمام باب المطعم، الأمر الذي تطور لاحقاً إلى حد جلب الأول بندقيته وإطلاقه الرصاص بشكل عشوائي كنوع من الترهيب.

وتشهد مدينة حلب بين الحين والآخر، حوادث مشابهة تتعلق جميعها بمشكلة السلاح العشوائي المنتشر بكثرة في المدينة، كان آخرها إطلاق الرصاص على نائب محافظ حلب أمام منزله، في ظل مطالبات مستمرة من قبل أبناء حلب على صفحات الواصل الاجتماعي بنزع ذلك السلاح، وإلزام من يحمله بالتوجه إلى جبهات القتال، بعيداً عن أحياء المدينة الآمنة.

في سياق منفصل، أصدرت المحكمة العسكرية بحلب يوم أمس، حكماً بالإعدام شنقاً على المدعو “أحمد مزنرة” المتهم بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل عدد من الأطفال في مدينة حلب، كان آخرهم الطفل “محمد سام دلة” الذي قتله “مزنرة” بدم بارد بعد اغتصابه في حي سيف الدولة، بمساعدة شريكيه “محمد ديري” و”عبد الكريم قدح سليم”.

وأشارت مصادر “أثر” إلى أن المحكمة قضت أيضاً بالسجن المؤبد لـ “قدح سليم”، والسجن /15/ عاماً لـ “محمد ديري”، اللذان كانا من ضمن عصابة الأشرار التي يتزعمها “مزنرة”.

وجاء الحكم على العصابة، بعد نحو ثلاثة أعوام من إلقاء القبض على أفرادها، حيث كشفت المصادر بأن أفراد العصابة حاولوا خلال السنوات الماضية تأخير إصدار الحكم من خلال عمليات الاستئناف والتأجيل، قبل أن تبت المحكمة في قضيتهم يوم أمس.

وكانت حادثة اغتصاب وقتل الطفل “دلة” أثارت حالة من السخط الشعبي والهلع بين أوساط المجتمع الحلبي قبل ثلاث سنوات، حيث كشف إلقاء القبض على “مزنرة” آنذاك، سجلاً واسعاً من الجرائم التي ارتكبتها العصابة، منها ما يتعلق بجرائم اغتصاب وقتل عدد من الأطفال، ومنها ما يتعلق بالاتجار بالحبوب المخدرة، حيث طالب الحلبيون حينها بإصدار حكم الإعدام على “مزنرة” الذي بات يمثل رمزاً للشر والجريمة في أحاديث الحلبيين منذ ذلك الحين.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً