خاص || أثر برس تواجه أمريكا أسوأ إعصار في تاريخها والذي تمت تسميته بإعصار ميلتون وهو ثاني إعصار تتعرض له في أسبوع، وتم على أثره إجبار نحو 5 ملايين شخص في فلوريدا على الإخلاء بحسب ما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، في حين يلقي العديد من العلماء اللوم على الاحتباس الحراري.
وذكرت “بي بي سي” أن إعصار ميلتون وصل صباح اليوم إلى اليابسة في ولاية فلوريدا الأمريكية بقوة تصنف بـ”الخطر للغاية” من الفئة الثالثة على مقياس أعاصير يتكون من خمس فئات تصاعدية.
وفي السياق، قال نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية عبد العزيز سنوبر لـ”أثر” إن ما حدث يعتبر اعتيادي من حيث المبدأ، لأن دول أمريكا معتادة على هذا النوع من الأعاصير، لكن قد يلعب الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض دوراً من ناحية زيادة شدة الأعاصير.
لا أعاصير في سوريا:
وفيما يخص احتمالية تأثر سوريا بأنواع مشابهة من الأعاصير، أوضح سنوبر أن الأعاصير تتشكل ضمن البلاد المطلة على المحيطات وليس البحار، وبالتالي فقد تحدث في سوريا عواصف وليس أعاصير، كون سوريا غير مطلة على محيطات.
الشتاء في سوريا:
وبالنسبة لتأخر اندماج فصل الشتاء بالخريف لهذا العام يرى سنوبر أن الأمر يعود للاحتباس الحراري، مضيفاً أنه كما تأخر فصل الشتاء بالقدوم كذلك سيتأخر ويندمج مع فصل الربيع بنهايته.
وتوقع سنوبر أن يكون هذا الشتاء ماطراً بغض النظر عن درجة برودته، وقد يكون مشابه إلى حد كبير الشتاء الماضي، لافتاً إلى أن التوقعات طويلة المدى قد تكون أقل دقة في الوقت الحالي.
الانفجارات الشمسية:
وفيما يخص الانفجارات والتوهجات الشمسية التي حصلت مؤخراً وكان آخرها من فئة X1.8 طويل الأمد من البقعة 3848 المقابلة للأرض وبلغت ذروتها 4:56 فجراً بتوقيت دمشق 9-10-2024، حيث من المتوقع حصول عاصفة جيومغناطيسية شمسية قوية تصل إلى الأرض خلال 48 ساعة القادمة، أشار سنوبر إلى أنه من الممكن أن تتأثر سوريا بها.
ووفقاً لسنوبر ستظهر هذه التأثيرات على شكل تعتيم راديوي قصير جداً قد يوم لثوانٍعلى موجات الراديو والتلفزيون وقد لا يشعر الناس بها، بالإضافة إلى حدوث انقطاعات في شبكات الإنترنت عبر الجوالات وليس الراوتر، كونها لا تتأثر بالعاصفة.
يشار إلى أن سوريا بدأت تعاني من آثار الاحتباس الحراري التي بدت واضحة خلال شهر آب الماضي حيث تم تسجيل حصول تنينين بحريين في أسبوع واحد، الأمر الذي أرجعه رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري حينها للاحتباس الحراري.
حسن جميل العبودي