شهدت العلاقات بين الكويت والسعودية توتراً في الأيام الأخيرة الماضية، حيث أثارت إعلامية سعودية تدعى سارة دندراوي التي تعمل في قناة “العربية”، غضباً واسعاً بين الكويتيين بعد ربطها اسم بلادهم بخبر متعلق بتخفيض أسعار الخمور في قطر.
حيث ذكرت دندراوي اسم دولة الكويت بطريقة ساخرة في نهاية تقرير لها بقناة “العربية”، حول “قرار قطر خفض سعر الخمور لاستقطاب المزيد من الزوار في بطولة كأس العالم المقبلة”، قائلة في نهاية تقريرها: “ننتظر تعليقات أصحابهم في الكويت على الكرم القطري”.
بدورها، الخارجية الكويتية اعتبرت أن التصريح الأخير للإعلامية السعودية، حول الكويت، “خطأ جسيم وإساءة” إلى البلاد، مشددة على أنه يستوجب الاعتذار.
وتصدر اسم سارة دندراوي قائمة أكثر الهاشتاغات متابعة في الكويت على موقع “تويتر”، ليعبر الكويتيون من خلاله عن انزعاجهم من تطرق الإعلامية للكويت في حديثها الذي رأى فيه العديد “إساءة وسخرية من قطر”.
ومن وجهة نظر مراقبين فإن ما يحصل بين السعودية والكويت يخفي وراءه الكثير ولا يقتصر على خطأ المذيعة، خاصة فيما يخص تاريخ العلاقات بين البلدين، فقد بلغت ردود الأفعال الشعبية والإعلامية درجة مطالبة القناة بمعاقبة المذيعة وإصدار بيان اعتذار للشعب الكويتي وأن يغلق وزير الإعلام الكويتd مكتب القناة فى البلاد.
من جهة ثانية، نشرت صحيفة “الاقتصادية” السعودية كاريكاتيراً مسيئاً لدولة الكويت، ما أثار جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع الصحيفة إلى نشر اعتذار في وقت لاحق.
يشار إلى أنه في 5 حزيران من عام 2017 الفائت، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية” بدعوى “دعم الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم “الرباعي” بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.