أكدت دراسة بريطانية حديثة، أن إلحاق الأطفال بالمدرسة قبل السن المناسبة يؤثر بشكل سلبي على صحتهم ومستقبلهم التعليمي، ويعرضهم لخطر الإصابة بمشاكل صحية ونفسية، أكثر من زملائهم الأكبر عمراً في الصف نفسه.
وأوضح الخبراء أن دراستهم شملت عينة من 2075 طفلاً من 80 مدرسة ابتدائية، أعمارهم بين 5 و9 سنوات، لبحث العلاقة بين العمر النسبي لكل تلميذ منهم، ومدى سعادته.
وأشار الخبراء إلى أن دراستهم ارتكزت على إجراء تقييم للتطور السلوكي والعاطفي لكل من المشاركين، عن طريق 3 استبيانات، الأول كان تقييماً لنقاط القوة والصعوبات، بينما اهتم الاستبيان الثاني بالجانب السلوكي والملاحظات التي يعطيها المعلمون والأهل حوله، أما الثالث فكان حول شعور الأطفال نحو المدرسة.
حيث أظهرت نتائج الاستبيانات المذكورة أن الأطفال الأقل سناً من أقرانهم سجلوا نتائج أعلى في استبيان الصعوبات، ونتائج أكثر سلبية في الاستبيان المتعلق بالسلوك، في دلالة واضحة على معدلات متدنية في الصحة النفسية.
وأوضح الخبراء أن مدة سنة تعد طويلة بالنسبة لعقل الطفل، والشهور تمثل فارقاً في نمو عقله، لذا فإن الطفل المتقدم في العمر بفارق سنة لديه قدرات عقلية ونفسية قد تفوق كثيراً، في بعض الحالات، من يصغره نسبياً.
وختم الخبراء دراستهم قائلين: “هذا الإجراء قد يتسبب في ظهور أعراض الاكتئاب لدى الطفل، وهذا نابع من إحساسه الذي لا يتناسب مع البيئة المدرسية بما فيها من مسؤولية وعبء، وقد يمتنع الأطفال عن التعبير عن تلك المشاعر، خوفاً من غضب الوالدين أو عدم رضاهم، ما قد يخلق لديه إحساساً مزمناً بعدم الأمان”.