خاص || أثر برس حداداً على وفاة العالم الجيولوجي السوري والدكتور في جامعة تشرين فواز الأزكي، تم إلغاء المؤتمر الدولي الجيوبيولوجي السابع الذي كان مقرراً انعقاده هذا العام بمدينة كونستانتا في رومانيا وذلك خلال الفترة الممتدة مابين 30 حزيران حتى 8 تموز القادم.
رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية والدكتور في جامعة تشرين أديب سعد قال لموقع “أثر برس”: “كان من المقرر أن أشارك أنا والدكتور فواز الأزكي في المؤتمر الدولي بنسخته السابعة”، مؤكداً أن وفاة الأزكي خسارة كبيرة للجيولوجيا وللبحث العلمي، مشيراً إلى أنه لما كان يتمتع به من شغف ونشاط وأبحاث قيمة في مجال الجيولوجيا فقد تم اختياره ليكون رئيس المؤتمر لعام 2016 – 2017 في رومانيا.
وكشف الدكتور سعد أنه قدم اقتراحاً لجامعة تشرين حول استملاك متحف الدكتور الأزكي لصالح الجامعة مقابل تعويض مالي مجزي وعادل لزوجته وأولاده، مبيناً أنه المتحف الجيولوجي الأول في سورية وعلى مستوى الشرق الأوسط، وهو ذو قيمة علمية كبيرة من شأنه أن يخدم العملية التدريسية والبحثية في جامعة تشرين وفي جميع الجامعات السورية كما يقدم نوعية جماهيرية للجيولوجيا السورية، ناهيك أن هذه الخطوة تخلد اسم الدكتور الأزكي العلمي.
وبدأ المؤتمر الدولي الجيوبيولوجي انطلاقته منذ عام 2012 وكانت الجمعية السورية لحماية البيئة المائية وجامعة تشرين مشاركين أساسيين في تنظيمه، إذ كان الدكتور فواز الأزكي والدكتور أديب سعد أعضاء في اللجنة العلمية الدولية للمؤتمر.
العالم الأزكي من مواليد اللاذقية عام ١٩٥٩، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة بوخارست كلية الجيولوجيا قسم الهيدروجيوفيزياء عام 1991، وفي عام 1996 كان تم افتتاح قسم الجيولوجيا في جامعة تشرين، فتقدم عندها الأزكي ليشارك بما هو بارع به، فقد كانت الجيولوجيا عشقه منذ أن كان صغيراً.
اكتشف الأزكي أول دليل على مرور الديناصورات من سورية عام 2000، وأتبعها بدلائل أخرى تؤكد نظريته، مما أحدث ثورة في عالم الجيولوجيا الخاصة بالحوض الشرقي للبحر المتوسط على مستوى العالم، كما يعد الأزكي صاحب أول موسوعة جيولوجية عربية وواحدة من أندر الموسوعات وأشملها عالمياً.
ولشدة شغفه بالجيولوجيا ومع غياب أي متحف جيولوجي في سورية، حوّل الأزكي بيته في قريته قسمين في ريف اللاذقية عام ٢٠٠٢ إلى متحف جيولوجي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، حيث يتميز المتحف بغناه البحثي ويضم أقساماً عدة، بعضها في الهواء الطلق، وبعضها الآخر داخل بناء حجري يتميز بطابعه المعماري والذي يحاكي البيئة الريفية السورية.
وتعتبر المتحف محجاً للزوار الأجانب الباحثين عن العلم والاكتشاف، وقد زاره باحثون من بلدان عدة أبرزها روسيا وإيطاليا وفرنسا وأبدوا إعجابهم بالمتحف المجاني والأول من نوعه في سورية.
باسل يوسف – اللاذقية