خاص|| أثر برس كشفت عمليات الحصاد الجارية لمحصول القمح بدير الزور عن إنتاجيّة ضعيفة للدونم الواحد مع حصاد ودراس مساحات مزروعة به.
ويُشير مزارعون في حديثهم لـ”أثر برس” إلى أن أغلب الحقول تراوحت إنتاجيتها بين 180 – 250 – 300 كغ، وقليل من الحقول بلغت إنتاجيتها 420 – 450 كغ، موضحين أن الإنتاجية ضعيفة مقارنةً بموسم القمح العام الفائت، مرجعين الأمر بالدرجة الأولى لقلة كميات السماد، أما محصول الحقل الذي سجل إنتاجيّة عالية فالسبب هو حصوله على كفايته من السماد، مشيرين إلى أن سنبلة القمح هذا الموسم جاءت صغيرة قبالة موسم 2022 ، مؤكدين أن ما سجل منها إنتاجاً مرتفعاً جاء من الحقول التي غابت زراعتها لسنوات بفعل الحرب، أو ما تُعرف محلياً بالأرض (الحايل).
من جانبٍ آخر يتخوف مزارعون من تأخر عمليات الحصاد نتيجة قلة أعداد الحصادات وارتفاع أسعارها، ما يضطرهم للجوء إلى الحصاد اليدوي، الأمر الذي يتسبب بتأخير بعمليات التوريد لمراكز فرع السورية للحبوب.
وكشف رئيس مكتب التسويق باتحاد الفلاحين رمضان حاج حمد لـ”أثر” عن نقصٍ بأعداد الحصادات، ناهيك عن ارتفاع أسعارها والتي تجاوزت السعر الرسمي الذي أقره المكتب التنفيذي للمحافظة، ففي حين تم تحديد التسعيرة بـ 50 ألف ليرة للحصادة التي تحصل على وقود التشغيل المدعوم، و55 ألف ليرة إذا كان الوقود على نفقة صاحبها، فإن واقع الأسعار التي يتقاضاها هؤلاء باتت تراوح بين 75 – 100 ألفٍ للدونم الواحد، وكذلك الأمر بالنسبة لتسعيرة دراس الدونم الواحد من القمح، إذ تراوحت على أرض الواقع بين 18 – 20 ألفاً، فيما السعر الرسمي لدراس الدونم كان أقر في الاجتماع المذكور بـ 9 آلاف ليرة فيما إن كان وقود الدرّاسة على نفقة صاحبها، و 7 آلاف إن كان من الوقود المدعوم المُقدم.
وطالب “حاج حمد” طالب بضرورة رفع سقف السحب لقيم الأقماح الجاري تسليمها من قبل المصارف الزراعيّة عقب انتهاء عمليات التوريد إلى 100 مليون ليرة سورية.
وأكد مدير فرع السورية للحبوب بدير الزور المهندس أديب الركاض في تصريح لـ “أثر” أن كميات القمح الموردة حتى أمس الأحد بلغت قرابة 7500 / طن، فيما تتواصل عمليات التوريد لمراكز التخزين الحكوميّة المخصصة في دير الزور والبوكمال والميادين، إضافة لمركز حطلة المخصص للشراء والتسويق المباشر، مبيناً أن قراراً صدر باعتماد التسويق بموجب البطاقة الشخصيّة أسوة بمحافظة الحسكة، بعد أن كان الأمر يحتاج بطاقة منشأ من المزارع .
من جانب آخر كشفت مصادر محليّة لـ”أثر” قيام أحد المزارعين بنقل كميات من إنتاج حقوله بمناطق الجزيرة الواقعة تحت سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة الحكومة السوريّة، وسط إجراءات بمنع نقله تتخذها منذ سيطرتها على تلك المناطق.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بمحصول القمح بلغت 24ألف هكتار، سواء منها في القطاع الزراعي التعاوني أو الري الحكومي بقطاعاته الثلاثة (الثالث، الخامس، السابع) إضافة للقطاع الخاص، وذلك بموجب خطة مديرية الزراعة للموسم الحالي، وبسعرٍ أثار عدم رضا الفلاحين للكيلو الواحد منه وصل إلى 2800 ليرة سورية، وسط شكاوى ارتفاع أسعار مستلزمات العملية الإنتاجية.
عثمان الخلف – دير الزور