كشف المدير العام لمؤسسة النقل والتوزيع بوزارة الكهرباء المهندس خالد أبودي، عن أبرز الدول الداعمة لتطوير قطاع الكهرباء في سوريا، إلى جانب أهم الخطط للتغلب على العجز في توليد الكهرباء.
وتحدث في لقاء مع موقع “الطاقة” وهو منصة مختصة بأخبار الطاقة تصدر من واشنطن، عن الوضع الحالي لقطاع الکهرباء بعد سقوط النظام، مبيناً أن القدرة الإنتاجیة الحالیة لا تتجاوز 1300 میغاواط، بینما تحتاج البلاد إلی نحو 6500 میغاواط لتلبیة الطلب الکامل.
ويبين “أبودي” أن محطات التولید وخطوط النقل تعرضت لأضرار جسیمة، وإهمال في ظل حكم النظام السابق ما أدى إلی خروج بعضها عن الخدمة، إضافة لعوبة تأمین قطع الغیار والتمویل اللازم للصیانة بسبب العقوبات الاقتصادية.
وهنا يشير إلى عمل الوزارة على إعادة تأهيل محطات التولید وخطوط النقل المتضررة، مع الترکیز على زیادة القدرة الإنتاجیة إلی 4000 میغاواط في المدى القصیر، وتحسین عدالة توزیع الکهرباء بین المناطق، وتقلیل ساعات التقنين في بعض المناطق الحیویة، إضافة للتعاون مع دول عربیة ودولیة لتوفیر الدعم المالي والتقني لإعادة بناء القطاع الکهربائي.
وفي رده على سؤال حول تأخر وصول سفينتي توليد الکهرباء القادمتان من ترکیا وقطر إلی سوریا، يوضح مدير مؤسسة توزيع الكهرباء أنه لا يوجد أيّ اتفاق حول تطبیق هذا الحل، لكن الوزارة تعمل على تجهیز خطوط النقل الرئیسة وطرق ربطها بالشبکة الکهربائیة، حتی تکون جاهزة وقت بدء العمل في هذا الحل.
كما يتم العمل على مشروع الربط الکهربائي بین سوریا والأردن (400 كيلوفولط) إلا أنه یعاني من أعطال کبیرة، وبحاجة إلى إعادة تأهیل، وهذا ما ستعمل عليه المؤسسة خلال المدة المقبلة، لتکون سوريا جاهزیة للربط، أو حتی استعمال الخط عبورا لتزوید الکهرباء إلی لبنان.
ويرى أن مشروع الربط الکهربائي مع ترکیا یُعدّ مشروعاً ذا أهمیة إستراتیجیة لتعزیز التعاون الإقلیمي في قطاع الطاقة، وهناك جهود سابقة لدراسة هذا المشروع، مبيناً أن خط الربط الرئیس بحاجة إلی إعادة تأهیل ومدة تصل الی 6 أشهر، وأیضاً یحتاج إلی توفر المواد اللازمة من أجل إعادة التأهیل.
ولخص “أبودي” الخطط المستقبلية لقطاع الكهربا بتوفيرها على مدار 24 ساعة مستقبلاً، مع الحاجة إلى استثمارات تُقدر بـ40 مليار دولار لإعادة بناء القطاع بالكامل.
يذكر أنه يوجد في سوريا نحو 14 محطة تولید کهرباء، منها 3 محطات کهرومائیة ضمن مناطق تسیطر علیها “قسد”، و11 محطة تعتمد على الغاز الطبیعي والوقود السائل، ومع ذلك، ولتلبیة الطلب المتزاید على الکهرباء، تحتاج سوريا إلی بناء المزید من المحطات ( 4 محطات جدیدة بقدرة إنتاجیة تصل إلی نحو 5 آلاف میغاواط)، بحسب ما ختم حديثه المدير العام لمؤسسة النقل والتوزيع بوزارة الكهرباء.
كما يشار إلى أن هناك مبادرة قطرية بتوفير 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، ستؤدي إلى توليد 400 ميغاواط إضافية من الكهرباء في سوريا.