أثر برس

إندبندنت: ضحايا اليمن أكثر بـ6 مرات مما ينشر في الصحف!

by Athr Press M

نشرت صحيفة “إندبندنت” مقالاً للكاتب “باتريك كوكبيرن”، يتحدث فيه عن أعداد المدنيين الذين قضوا في الصراع اليمني، حيث أن الاحصائيات تشير غلى سقوط  أكثر من 60 ألف مدني منذ بداية عام 2016، وكون هذا الرقم أكبر بـ6 مرات من الرقم الذي يستشهد به الإعلام والسياسيون.

 

وجاء في المقال:

قضى 3068 مدني في تشرين الثاني، وهو ما يرفع عدد الضحايا اليمنيين الذين قتلوا في الحرب إلى 60223 منذ كانون الثاني 2016.

ولكن، هذه الأرقام لا تشمل اليمنيين الذين ماتوا بسبب المجاعة وسوء التغذية، فالبلد على شفير المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، أو من أمراض تسببت بها الحرب مثل الكوليرا.

وتعمل السعودية والإمارات إلى التقليل من شأن عدد الضحايا الذين قضوا في اليمن بسبب شن “التحالف العربي” الحرب هناك، والذي يحظى بدعم عسكري فعال من كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهو مهتم بالتقليل من التكلفة البشرية للنزاع.

إن تقدير منظمة “ACLED” لعدد الضحايا المباشرين للنزاع في اليمن أعلى بكثير من التقديرات الرسمية، وحتى هذه فهي تقديرات أقل من الواقع، وعدد الضحايا هو مجرد تقريب للمأساة الكبيرة والإرهاب والتجويع الذي يفرض على اليمنيين.

الرقم 60223 لمن قضى في الحرب هو أقل من عدد الضحايا الكامل في اليمن منذ أن بدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “عاصفة حزمه” ضد اليمن في آذار 2015، وذلك لأن منظمة “ACLED” بدأت إحصائياتها في أوائل عام 2016.

وتقوم المنظمة الآن بإجراء عدٍ لمن قتلوا في 2015، والذين يقدر عددهم بأنه “ما بين 15 ألفاً و20 ألفاً”، وهذا يعني أن العدد الكامل لضحايا النزاع على مدى السنوات الأربع سيرتفع إلى ما بين 75 ألفاً و80 ألفاً.

ولكن ارتفع العدد بشكل كبير هذا العام تحديداً بسبب هجوم السعودية والإمارات على ميناء الحديدة، الذي يعد المدخل الوحيد للإمدادات الإنسانية التي تصل إلى الشعب اليمني، وهو ما أدى إلى زيادة في عدد الضحايا بنسبة 68% في الأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام إلى 28115، بحسب “ACLED”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد المتوقع وفاتهم جوعاً ومرضاً قد يتجاوز عدد من قتلوا في الحرب، فهناك حوالي 20 مليون شخص لا يحصلون على طعام كاف -70% من عدد سكان اليمن- ولأول مرة هناك 250 ألف شخص يواجهون “كارثة”، بحسب مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الذي عاد مؤخراً من اليمن.

اقرأ أيضاً