خاص|| أثر برس نفذت القوات الأمريكية في ساعة متأخرة من ليل أمس، عملية إنزال جوي في قرية “أبو النيتل”، بريف دير الزور الشمالي، في عملية هي الأطول من نوعها منذ بداية انتشار القوات الأمريكية، حيث استمرت نحو ثلاث ساعات، ومن دون أي مشاركة من قبل “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
مصادر أهلية قالت لـ “أثر”، إن العملية بدأت بتحليق للمروحيات الأمريكية تحليقاً دائرياً حول القرية قبل أن تبدأ عملية الإنزال التي اشتركت فيها قوة برّية تابعة للقوات الأمريكية ضمت عربات مصفحة من طراز “برادلي”، وعربات “همر”، وبدأت عملية المداهمة بعد هبوط اثنتين من المروحيات الثلاث التي اشتركت بالعملية.
المصادر ذاتها أكدت أن عملية المداهمة شملت عدداً كبيراً من المنازل، واعتقل 7 أشخاص كانوا يقطنون منزلاً متطرفاً في القرية، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية أنهت العملية بتنفيذ طائرة مسيرة تابعة لها لعدد من الغارات لتدمر منزلاً مدنياً وهو منزل خاو من السكان كون مالكه يقطن في المملكة السعودية، ولم تعرف الأسباب التي دفعت القوات الأمريكية لتدميره.
وانسحبت القوات المشاركة في العملية نحو قاعدة “حقل العمر”، النفطي الواقعة بريف دير الزور الشرقي، والتي شهدت يوم أمس أصوات انفجارات سبقت تحليقاً للمروحيات الأمريكية، بينما تحدثت بعض المصادر عن “هجوم صاروخي”، استهدف القاعدة المذكورة، فإن التحالف الأمريكي لم يعلق على الحدث، الأمر الذي يشير إلى أن الانفجارات كانت ناتجة عن عمليات تدريب داخل القاعدة غير الشرعية، إذ عادة ما يعلن التحالف الذي تقوده واشنطن عن أي محاولة استهداف للقواعد غير الشرعية المنتشرة في المحافظات الشرقية.
ونفذت القوات الأمريكية منذ بداية شهر كانون الأول ستة عمليات إنزال، اثنتين منها نفذتا تنفيذاً متزامناً في مدينة الشدادي في 20 من الشهر الحالي، على حين نفذت عملية ليل 24 من الشهر ذاته بهدف إعادة اثنين من المدنيين الذين اعتقلتهما بالخطأ إلى قرية “الزر”، بريف دير الزور الشرقي، في حادثة تعد هي الأولى من نوعها أيضاً منذ دخول القوات الأمريكية إلى الأراضي السورية.
المنطقة الشرقية