خاص|| أثر تزامناً مع أزمة النقل الخانقة التي تشهدها البلاد والتزاحم على السرافيس، يضطر عدد كبير من الموظفين إلى الركوب في تاكسي ركاب أجار الشخص فيها يتراوح حسب المنطقة فيبدأ من 5 آلاف للشخص الواحد ضمن المدينة ومن 8 إلى 10 آلاف في ريف دمشق كالمعضمية وجديدة عرطوز وصحنايا للشخص الواحد.
لذلك وجد عدد كبير من أصحاب المهن أن استئجار سيارة كل أسبوع أوفر لهم من دفع إيجار يومي ذهاباً وإياباً قد يصل إلى 15 ألفاً في اليوم الواحد.
فبعد هذه المعاناة قرر يوسف مع زميلين له استئجار سيارة من مكتب مدة 15 يوماً كتجربة علّها تكون الحل للتخلص من أزمة النقل وانتظار الباصات وابتزاز أصحاب التاكسي؛ فوجدوا أن الحل يكمن في استئجار تاكسي مدة 15 يوماً وإذا ناسبهم السعر يستمرون في هذا الحل؛ وبعد أخذ ورد مع صاحب المكتب شرح لهم أنه كلما كانت السيارة حديثة (موديل سنتها) يرتفع السعر؛ موضحين لـ “أثر” أنهم اختاروا سيارة هونداي (فيرنا) موديل 2007 وكان إيجارها مليون ومئتي ليرة سورية أي بتقسيم المبلغ يدفع كل واحد 400 ألف؛ وهذا مبلغ _بحسب يوسف_ معقول من نواحٍ عدة أولاً السيارة معبأة بالبنزين وتالياً يأخذها معه إلى المنزل ويمكن أن يلبي فيها أي طلب لمنزله.
بدوره، صاحب مكتب لتأجير السيارات في دمشق قال لـ “أثر”: “نؤجر سيارات في الساعة (توصيلة مع سائق) أما في اليوم والأسبوع والشهر فيتم الإيجار مقابل ضمانة وهو مبلغ من المال لنضمن ثمن السيارة إذا (لا سمح الله) حدث أي مكروه أو حادث”، مضيفاً: “إيجارها باليوم مثلاً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى موعد تسليمها الثامنة مساءً يكون 200 ألف وبعد أن يعيدها الزبون نعيد له الضمانة التي وضعها بعد فحص السيارة والكشف عنها”.
وبالنسبة للتأمين، قال صاحب المكتب: “هناك نوعان من التأمين إلزامي وشامل؛ الإلزامي يتراوح بين 30 إلى 50 ألفاً أما الشامل فهو مرتفع حسب نوع السيارة ويبدأ من 200 ألف وهناك سيارات تأمينها 400 و500 ألف يدفع هذا الأخير سنوياً وتتكفل شركة التأمين بإصلاح أي عطل وإعادة السيارة جديدة في حال حصل لها حادث”.
وفيما يخص الإقبال على استئجار السيارات، بيَّن صاحب المكتب لـ “أثر” أن الإقبال نوعاً ما مقبول حالياً؛ إلا أنه يزداد في المواسم السياحية أي بعد انتهاء الامتحان، حيث يأتي السياح من بلاد مجاورة مثل لبنان والأردن والعراق ودول أجنبية ويستأجرون سيارات حديثه مثل كامري وإيجارها بالشهر 5 ملايين والطلب على هذه السيارات يكون من السياح (غير السوريين) لأنهم قادرون على الدفع؛ مضيفاً: “أما أبناء البلد فيطلبون سيارة موديل 2010 ــ 2011 مثل الكيا ريو أو سيراتو أو هونداي أكسنت وذلك لارتفاع إيجار الحديثة لهم؛ فإيجار الموديل القديم يختلف بنسبة 50% فهناك موديلات قديمة إيجارها 150 أو200 ألف باليوم بينما في الشهر بـ 3 ملايين تقريباً لكن السيارات القديمة يتم تأجيرها بشكل يومي، وهي تناسب فئة كبيرة والإقبال عليها كبير من أهل البلد أما السياح فيختارون ما هو جديد وفخم”.
وتابع: “نحن لا نطلب تأميناً من أي شخص يستأجر سيارة سواء كانت جنسيته عربية أم غير عربية فهو غير مجبر على دفع التأمين؛ إنما المطلوب منه دفع إيجار السيارة حسب المتفق معه وفي حال حصل حادث فهو مجبر على دفع كلفة إصلاحها التي نقدرها بوجود مهندس ميكانيكي يقدر الأضرار”.
وختم كلامه قائلاً: “أقل مكتب لتأجير السيارات يملك 20 سيارة بالحد الأدنى تلبي حاجة الناس“، مضيفاً: “قسم كبير منها وضعها أصحابها الأصليين لدينا لتأجيرها والاستفادة منها شهرياً بوصف أن حركتهم فيها قليلة وتالياً هي مكلفة لجهة تعبئتها بالبنزين؛ فنتفق مع صاحب السيارة على نسبة من الأرباح مقابل تشغيلها لدينا؛ أما بقية السيارات فهم ملك المكتب”.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار السيارات في سوريا سجلت أرقاماً خيالية، إلا أن عدداً من أصحاب مكاتب السيارات أوضحوا في وقت سابق لـ “أثر” أن الأسعار لن تنخفض إلا في حال انخفض سعر الدولار مقابل الليرة السورية.
ووصل سعر كيا ريو إلى 130 مليون ليرة سورية، وسعر هونداي أفانتي 150 مليون ل.س، وسعر كيا سيراتو 150 مليون ل.س، بينما سعر هونداي سوناتا موديل 2020 وصل إلى 800 مليون ل.س، أما سعر لانسر موديل 83 هو 30 مليون ل.س، وسعر المازدا 28 مليون ل.س، أما سعر السيارة نوع بيجو 405 هو 50 مليون ل.س.
دينا عبد