نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقرير بعنوان “سياسة ترامب في الضغط لأقصى درجة على إيران فشلت”.
وتقول مراسلة الصحيفة في واشنطن “لقد مر عام ونصف على بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة ممارسة الحد الأقصى من الضغوط على إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي – الذي اعتبره أسوأ اتفاق وقعته أمريكا – وبمراكمة العقوبات على كاهل طهران”.
وتضيف أن ترامب أعلن في البداية أن سياسته ستؤدي في النهاية إلى اضطرار إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى والتفاوض حتى تحصل واشنطن على اتفاق أفضل، وهو ما لم يحدث ولايبدو أنه سيحدث قريباً.
وتشير المراسلة إلى أن هذه السياسات أدت إلى العكس تماماً، فبدلاً من أن تحد من تأثير إيران الإقليمي دفعتها إلى تخطي كل الحدود حتى في إطار الاتفاق النووي فأعلنت بدء المرحلة الرابعة من الانسحاب المتدرج من الاتفاق النووي.
وتشير إلى أنه حتى على المستوى الدولي فإن المجتمع الدولي أكثر تعاطفاً مع إيران لا الولايات المتحدة، فطهران ظلت متمسكة بالاتفاق لمدة عام كامل بعد انسحاب الولايات المتحدة قبل أن تخرق شروطه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في شهر أيار من عام 2018 الفائت، عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، وأعادت الولايات المتحدة الأمريكية فرض سلسلة عقوبات أشد صرامة من العقوبات السابقة على إيران.
كما أن الدول الأوروبية وعدت عقب الخروج الأمريكي الأحادي من الاتفاق النووي بالتعويض عن تأثيرات الإجراء الأمريكي، وأن تمكن إيران من الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي، لكن بالرغم من مرور نحو 18 شهراً، لم تترجم هذه الوعود على الأرض، حسب ما أكده بعض المراقبين.
في حين منحت طهران بمنتصف عام 2019 الجاري، الأوروبيين والصين الموقعين على الاتفاق النووي مهلة 60 يوماً من أجل “إنقاذ الاتفاق”، أو اللحاق بالولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق، وفقاً لوسائل إعلام مختلفة.