لا تزال التحركات تتجه باتجاه المزيد من الانفتاح العربي على دمشق، حيث أفادت وكالة “رويترز” بأن اللقاء الذي جرى بين مبعوث روسيا لشؤون التسوية السورية “ألكسندر لافرنتييف” وولي العهد السعود محمد بن سلمان، تم خلاله التباحث في تطورات الأوضاع في سوريا.
وبعدما أنهى لافرينتييف زيارته إلى الرياض، زار دمشق والتقى بالرئيس بشار الأسد، دون ذكر أي تفاصيل حول اللقاء.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع “الخليج الجديد” بأنه بدا أن الرياض رحبت مؤخراً بجهود حل الحرب السورية، والتوصل إلى حلول بين الدولة السورية والمعارضة، ما عزاه مراقبون إلى إمكانية وجود تقارب استخباراتي سعودي – سوري توج خلال المنتدى العربي الاستخباراتي الذي نُظّم في القاهرة، في تشرين الثاني 2021، حيث تواجد مدير إدارة المخابرات العامة السورية “حسام لوقا” ورئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان.
وكذلك الكاتب والباحث في الشأن الروسي أشرف الصباغ، علّق على هذه الزيارة الروسية بقوله: “إن زيارة المبعوث الروسي إلى دمشق بعد الرياض، قد تشير إلى وجود بعض الأمور المهمة وعلى رأسها إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وبالتزامن مع ما ورد، فتحت الخارجية المصرية مجدداً ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحفي أمس مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي: “نتطلع أن تتوفر الظروف لأن تعود سوريا للنطاق العربي وتكون عنصراً داعماً للأمن القومي العربي”، مضيفاً: “سنستمر بالتواصل مع الأشقاء العرب، لتحقيق هذا الغرض، ونتطلع أن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهل عودة سوريا للجامعة العربية”.