أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن زيارة ولي العد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن غداً الاثنين تهدف إلى إقناع الرئيس الأمريكي والمستثمرين الأمريكيين بأن حملة الاعتقالات التي قام بها ابن سلمان ضد الأمراء ورجال الأعمال كانت ضمن إطار حملة الفساد.
ولفت ضابط وكالة الاستخبارات المركزية السابق برو ريدل، إلى أن “ذلك لن يكون سهلاً لأنه سيتعين على ابن سلمان الاستعانة بعلاقته مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس ومستشاره، وآخرين من أجل تحقيق أهدافه”.
وتابع ريدل: “بنيت الاستراتيجية السعودية تجاه الولايات المتحدة أنها على علاقة مع عائلة ترامب، فجماعات الضغط مكلفة، والأمير لديه خبرة قليلة في تعقيدات السياسة الأمريكية، التي هي في أعقد حالاتها مع وجود ترامب”.
وفي ظل الحديث عن كلفة السعودية في حرب اليمن التي تجاوزت 120 مليار دولار أمريكي وبالتزامن مع الأزمات الاقتصادية التي تعيشها السعودية داخلياً، أكد الموقع البريطاني أن ابن سلمان سيناقش موضوع حرب اليمن، مشيرة إلى أن الغضب الأمريكي يزاداد بسبب نتيجة هذه الحرب مادياً ومعنوياً، حيث قال سيناتور ولاية فيرمونت بيرنيساندرز: “إن على الولايات المتحدة أن تسحب دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية، ويعني ذلك حرمان المملكة من دعم الاستخبارت الأمريكية”.
وأضاف السيناتور الأمريكي أنه “ينبغي النظر إلى قرار مجلس الشيوخ بمثابة تحذير للإدارة الأمريكية وللسعوديين، أن الصبر على الحرب في اليمن وعواقبها الإنسانية بدأ ينفد”.
كما أكد موقع “ميدل إيست آي” أنه سيتم مناقشة الأزمة الخليجية، خصوصاً بعدما أقال ترامب وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي كان داعماً للجانب القطري، لكن يبدو أن إقالة تيلرسون لن تؤثر على علاقات أمريكا مع قطر بعدما أعلنت الأخيرة على أنها ستبقي على قاعدة “العديد” العسكرية التي وصفها بأنها أهم قاعدة له في الشرق الأوسط.