خاص|| أثر برس غداة الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها اللاذقية وطرطوس، تتداول صفحات التواصل الاجتماعي دعوة لمزارعي الزيتون إلى عدم البدء بقطاف محصولهم قبل 15 يوماً حتى تكون الثمار تشبّعت بالزيت بعد الأمطار التي هطلت، الأمر الذي ينعكس على إنتاج الزيت ويضاعف ربح المزارعين.
بدوره، أكد رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض لـ”أثر” ضرورة أن ينتظر مزارعو الزيتون فترة تتراوح بين 10-15 يوماً للبدء بقطاف المحصول بعد الهطولات المطرية فنسبة الزيت في محصول الزيتون قبل هطول الأمطار ستختلف كلياً بعد مرور 10 أيام، حيث تكون الثمار أينعت وتشبّعت بالزيت، حتى تكون “قطعية” الزيت جيدة، خاصة في ظل تراجع الإنتاج للموسم الحالي مقارنة بالمواسم الماضية التي لم يكن فيها الإنتاج معاوماُ.
وحول “قطعية الزيت”، شرح محفوض أنه كلما تشبّعت ثمرة الزيتون بالزيت تكون إنتاجيتها أفضل، حيث تعطي كل 5-6 تنكات زيتون 1 بيدون زيت سعة 16 كغ، فيما عدم تشبّع الثمرة وقطافها في وقت مبكر قبل نضوجها يؤدي إلى تراجع القطعية حيث تعطي كل 8 تنكات بيدون زيت واحد.
وأضاف محفوض: خلال السنوات السابقة، كان هناك مزارعين قطفوا محصولهم مبكراً وحصلوا على بيدون زيت واحد لقاء عصر 9-10 تنكات زيتون، بينما هناك مزارعون قطفوا محصولهم بعد هطول الأمطار وحصلوا على بيدون زيت لقاء عصر 6 تنكات، مشيراً إلى أن الإنتاج يختلف من منطقة لأخرى حسب طبيعة الأرض ونوعية التربة بالإضافة للاهتمام بالشجرة.
ولفت محفوض إلى قيامهم بحملات توعية للمزارعين عن طريق الجمعيات الفلاحية حول ضرورة عدم البدء بقطاف محصول الزيتون قبل هطول المطر حتى تتشبّع الثمار بالزيت، لترتفع “قطعية” الزيت.
وكان قال رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية المهندس عمران إبراهيم في تصريح سابق لـ”أثر” أن نسبة إنتاج الزيت تختلف حسب عمر الأشجار، ونوع التربة، والخدمات الزراعية، والمنطقة الجغرافية.
ويبلغ إنتاج المحافظة من محصول الزيتون للموسم الحالي 47.5 ألف طن، وتعد زراعة الزيتون في اللاذقية الزراعة الأولى من حيث المساحة.
باسل يوسف – اللاذقية