خاص || أثر برس كثيراً ما يعاني سكان بعض مناطق محافظة حمص من ضعف في خدمة الانترنت ولاسيما في مناطق الريف حيث تتركز شكاوى المواطنين حول ضعف الجودة والبطء الشديد في سرعة الانترنت بالإضافة لانقطاع الخدمة مراراً أو بشكل كامل أحياناً وخصوصاً عند انقطاع التيار الكهربائي.
ويعتبر البعض أن معظم المشاكل هي تقنية وتتعلق بضعف التجهيزات داخل مراكز الاتصالات مما ينعكس سلباً على الخدمة المقدمة للمشتركين.
من جانبه قال مدير فرع الاتصالات في حمص كنعان جودا لـ”أثر برس” إن خدمة الانترنت في المحافظة عموماً جيدة إلا أن بعض المناطق تتأثر بعدة عوامل تجعل انقطاع الخدمة فيها أمراً وارداً، كما لو تعرضت شبكة الهاتف للسرقة في أكثر من مرة وفي عدة مناطق في حمص أو نتيجة ضعف المدخرات التي تحافظ على عمل المقاسم في حال انقطاع التيار الكهربائي، وفي كلتا الحالتين يعمل فرع اتصالات حمص على تجاوز تلك العقبات من خلال مد شبكة بديلة أو محاولة تبديل المدخرات منتهية الصلاحية.
وحول ضعف سرعة الانترنت لدى معظم المستخدمين، قال جودا إن الاستخدام الجائر للإنترنت لدى فئة من المشتركين شكل ضرراً على باقي المستخدمين للإنترنت في البلاد وهذه الفئة مكونة في معظمها من الفعاليات التجارية والسياحة والصناعية التي تعمل على مدار الساعة وتستخدم السرعات العالية و تحصل على الاستهلاك العالي بذات الرسوم والأجور التي يدفعها المشترك العادي، وهذا الأمر بحسب جودا يسبب ضغطاً على “السيرفرات” وبالتالي تقل جودة الانترنت لدى بعض المستخدمين على حساب آخرين ولهذا يجب البحث عن بدائل لتطبيق الاستخدام العادل للانترنت بين جميع المستخدمين.
وأكد مدير اتصالات حمص أن هناك دراسة حالية لتطبيق العدالة بين المستخدمين بما يضمن حصول المشتركين كافة على خدمة جيدة للانترنت بالإضافة إلى ترغيب أصحاب الفعاليات للاعتماد أكثر على الخطوط عالية السرعة FTTH عبر الكبل الضوئي، وهناك خمسة طلبات مقدمة حالياً كتجربة أولى في حمص.
وعن الأضرار التي تعرض لها قطاع الاتصالات في المحافظة، بين جودا أن قيمة الأضرار تجاوزت مليار ليرة سورية إلا أن فرع الاتصالات تمكن من إعادة تأهيل معظم مراكز الاتصالات في المناطق التي شهدت استقراراً وعودة للأهالي ولاسيما مناطق ريف حمص الشمالي، موضحاً أنه يجري العمل على توسيع نطاق الخدمة في المراكز المؤهلة مؤخراً كتلبيسة وتلدو ومقسم البياضة في حمص الذي يقدم الخدمة لأكثر من 50 ألف مشترك.
حيدر رزوق – حمص