أفاد موقع “كان 11” العبري بأن مسؤولين إسرائيليين طلبوا من روسيا، “مساعدة إنسانية” في سوريا وسط اتصالات مكثفة مع المسؤولين الروس.
وقال مصدر “إسرائيلي” مطلع للموقع العبري، إن جلسة “أمنية طارئة”، عُقدت أمس الثلاثاء، لبحث “مسألة إنسانية تتعلق بسوريا”، وأوضح المصدر، أن “الجلسة عقدت عبر تقنية الفيديو (كونفرانس) وليس عبر تطبيق (زوم) حفاظاً على السرية”.
وتزامنت المباحثات مع تقارير إعلامية، أشارت إلى أن القوات الروسية تبحث في مقبرة مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين بدمشق، عن رفات جنديين إسرائيليين قتلا في معركة “السلطان يعقوب” في لبنان عام 1982.
من جهته، نقل موقع “والاه” الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية استدعت دون إشعار مسبق، أمس الثلاثاء، وزراء إلى اجتماع مكثّف استمر لمدة نصف ساعة.
ووقع الوزراء على استمارات السرية في بداية المناقشة، والتي تناولت بحسب مسؤولين كبار موضوع “الأمن والسرية”.
وفي سياق ذلك قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناتان كونريكوس في تصريح لوكالة “تاس” الروسية أمس الثلاثاء: “لدينا آلية للتنسيق التكتيكي وتفادي الصدام مع العسكريين الروس، وهي تعمل بشكل جيد جداً، ولدينا خط ساخن يعمل دائماً، ونعتبر أن كل ذلك يتسم بالأهمية الاستراتيجية”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار أمن الكوادر العسكريين الروس في سوريا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد أجرى في 10 فبراير الجاري اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وكتب على “تويتر” أنه بحث مع الوزير الروسي “استمرار الحوار المهم بين روسيا وإسرائيل بهدف ضمان أمن العسكريين”، إضافة إلى مناقشة الجهود الإنسانية في المنطقة ومحاربة الإرهاب.
يذكر أن الطائرات الإسرائيلية تشن منذ سنوات غارات جوية على مواقع الجيش السوري وحلفائه على امتداد الجغرافيا السورية وأدت تلك الغارات إلى سقوط عشرات الشهداء في صفوف الجيش السوري.