أثر برس

اتصالات عسكرية حول سوريا واتفاقات ضمنية.. مصدر يكشف ما جرى خلال القمة الروسية-التركية

by Athr Press Z

كشف مصدر ديبلوماسي مقرّب من وزارة الخارجية الروسية بعض ما جرى في القمة الروسية-التركية في سوتشي قبل يومين، مشيراً إلى أنه خلال اللقاء تمت مناقشة 3 عناصر رئيسية بخصوص الملف السوري.

ووفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” فإن الوضع في إدلب كان محور بحث دقيق، موضحاً أن الرئيسين أجريا اتصالات خلال الاجتماع مع المستوى العسكري في البلدين، في إشارة إلى الرغبة في توضيح بعض جوانب الموقف الميداني، لافتاً في الوقت ذاته على أن الجانبين الروسية والتركي اتفقا على توجيه أوامر واضحة إلى المستوى العسكري بناء على المناقشات التي جرت.

وبحسب الصحيفة، فإن المصدر أجمل التفاهمات حول سوريا في ثلاثة عناصر: أولها سياسي، حمل تأكيداً إضافياً عبر حديث الناطق الرئاسي أمس الخميس، وهو يتعلق بالالتزام باتفاق سوتشي حول إدلب، وعدم الذهاب نحو إدخال أي تعديلات عليه حالياً، مع ضمان تنشيط تنفيذ البنود بعد تأخير طويل، إلى جانب التأكيد على ضرورة العمل ببنود القرار 2254 وبذل جهود مشتركة لإحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية مع مراعاة خصوصية الوضع في الشمال الشرقي والغربي لسوريا، كما اتفقا أيضاً على تكثيف الاتصالات مع واشنطن.

أما العنصر الثاني، فيتمثل بالجانب الميداني وتضمن التعليمات التي وجهت إلى المستوى العسكري لجهة تكثيف التنسيق في إطار منع الاحتكاك، والعمل المشترك لتطبيق البنود المتعلقة بإخلاء المنطقة العازلة والترتيبات الأخرى التي نص عليها اتفاق سوتشي، بما في ذلك إنهاء كل مظاهر خروقات وقف النار، وتسوية أوضاع المجموعات المسلحة ما عدا “الإرهابية” منها، مع تفادي الإضرار بالمدنيين بما في ذلك عائلات المسلحين.

وفي هذا الإطار أكد الطرفان التزامهما بـ”تحييد” العناصر الإرهابية، التي تعرقل تنفيذ بنود اتفاق سوتشي، ولفت المصدر إلى أن عبارة “تحييد” لا تعني بالضرورة القضاء عليها بل تحييد قدراتها، ما يعني اتفاقاً ضمنياً بمنع اندلاع مواجهة واسعة في المنطقة.

وثالثاً، اتفق الرئيسان على “إبقاء العمل بشكل دائم لقنوات الاتصال على مستوى إدارتي الرئيسين ووزارات الخارجية والدفاع في البلدين، لضمان مراعاة مصالح الأمن القومي الروسي والتركي، والسعي إلى تسوية المسائل العالقة وهذا ينسحب على مواصلة النقاشات حول القضايا الإقليمية الأخرى” وفقاً لما نقلته “الشرق الأوسط.

وأضاف المصدر الديبلوماسي، أنه تم طرح بعض الأفكار التي تحتاج لمواصلة النقاش الثنائي على المستويين الأمني – العسكري والدبلوماسي، ما فسر ميل الرئيسين إلى عدم إعلان النتائج في بيان ختامي أو مخاطبة الصحافيين بعد اللقاء مباشرة، ورأى المصدر أن هذا عكس اهتمام الطرفين بمنح تطبيق التفاهمات أولوية، وعدم السماح باستخدام النقاشات الجارية في أغراض دعائية إعلامية.

أثر برس

اقرأ أيضاً