كشفت معلومات أولية عن قرب حل مسألة “جيش الإسلام” المتمركز في مدينة دوما أكبر مدن الريف الدمشقي، وذلك عبر اتفاق يقضي بخروجه نحو إدلب.
نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أكد أن المفاوضات حول خروج مقاتلي “جيش الإسلام” من دوما تجري على قدم وساق، مشيراً إلى أن المساعي المذكورة تتقدم بشكل إيجابي، في إشارة منه إلى إمكانية اتخاذ قرار خروج المقاتلين خلال اليومين القادمين.
قناة الميادين قالت إن القوات السورية تتجه نحو الخيار العسكري، ولاسيما أن المُهلة التي أعطيت لـ “جيش الإسلام” انتهت، في حين أن الأخير يرفض المغادرة نحو إدلب ويطالب بخروج مقاتليه باتجاه منطقة القلمون الشرقي، أو مدينة درعا جنوبي البلاد.
ناشطون بينوا أن سُكان مدينة دوما يطالبون “جيش الإسلام” بعدم ربط مصيره بمصير مدينتهم، إذ خروجوا بمظاهرات طالبوا فيها بدخول القوات السورية وعودة مؤسسات الدولة وإنهاء المظاهر المسلحة “غير الشرعية” منها.
ويرى مراقبون أنه في حال تم اتفاق مدينة دوما وغادر “جيش الإسلام”، فستكون مدينة دمشق آمنة بنسبة لا تقل عن 98%، إذ يبقى فقط منطقتان في جنوبي دمشق، تنتشر فيهما بعض المجموعات التابعة لتنظيم “داعش”، وهما “الحجر الأسود، ومخيم اليرموك”، في حين تشير المعطيات إلى أن بلدات “يلدا، ببيلا، وبيت سحم” في طُور اتفاق سيضعها في خانة من سبقها من البلدات.
تجدر الإشارة إلى أن أرواح مئات المدنيين، زُهقت جراء القذائف الصاروخية شديدة الانفجار التي كان يُطلقها “جيش الإسلام” على دمشق وريفها، آخرها كان صاروخ استهدف منطقة ركن الدين وأودى بحياة عدد من المدنيين فضلاً عن الأضرار المادية الكبيرة.