أعلنت الخارجية الأردنية أنها ستستضيف يوم غد الإثنين، اجتماعاً لوزراء خارجية سوريا والأردن والعراق ومصر، وذلك استكمالاً لقمة جدة التي جمعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن.
وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي بأن الاجتماع جاء استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدة يوم 14 نيسان 2023، وللبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وفقاً لما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوعين من الاجتماع الذي أضافته السعودية في جدة لدول مجلس التعاون الخليجي بما فيها قطر والكويت، وبحضور الأردن ومصر، وأكد البيان الختامي للاجتماع حينها على ضرورة الوصول “إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ويعيدها إلى محيطها العربي، ويحقق الخير لشعبها” وطرح الجانب الأردني خلال الاجتماع مبادرته القائمة على “انخراط عربي – سوري مباشر، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويخلصها من الإرهاب”.
وفي أيلول الفائت أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقاء صحفي أجراه مع صحيفة “ناشيونال” البريطانية عن مبادرة عربية بقيادة أردنية لحل الأزمة السورية، وقال: “علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”، مضيفاً “إن لم يكن هناك عملية حقيقية لمعالجة تلك الأزمة خلال السنوات الفائتة، لقد كانت مبنية على سياسة الوضع الراهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن”.
وتشير التقديرات إلى أن ما يميز المبادرة الأردنية هو أنها تلاقي ترحيباً من قبل مختلف الدول العربية، سواء الراغبة بعودة سوريا إلى محيطها العربي أو الرافضة لتلك العودة لا سيما قطر، وفي هذا الصدد، أعلنت الخارجية القطرية في 26 آذار الفائت أنها تدعم “المبادرة الأردنية التي ترتكز على دور عربي ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.