شهدت مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي الغربي، مظاهرات غاضبة شرقي المدينة عند دوار القلعة، احتجاجاً على احتكار شركة “الجوهرة” التي تتبع لمتزعم “هيئة تحرير الشام”، “الجولاني” لسوق المحروقات في الشمال السوري، ما أدى إلى ارتفاع سعر برميل المازوت مع بداية فصل الشتاء.
ونشر ناشطون في صفحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيديوهات أظهرت قيام المتظاهرين، بإشعال الإطارات، مرددين شعارات تطالب بإنهاء احتكار شركة “الجوهرة” التابعة لـ “الجولاني” لسوق المحروقات، بعد ارتفاع سعر برميل المازوت إلى 130 دولاراً بزيادة تبلغ نحو 50 دولاراً عن السعر القديم.
وحذّر المتظاهرون الموردين في المدينة من استلام المازوت عبر شركة “الجوهرة”، مهددين بحرق السيارات التي تنقلها، مطالبين بتوفر المازوت في السوق الحرة.
وفي أثناء ذلك، أمهل مفتي مدينة أعزاز “الشيخ أبو مالك” في المظاهرة شركة “الجولاني” مدة 24 ساعة لحل المشكلة قائلاً: “بعد ذلك سيكون هناك أمراً آخر”.
وقال أحد أصحاب محطة الوقود في المدينة، إنّ “المنطقة تعاني نقص في مادة المازوت منذ أيام عدة ، ما تسبب في ارتفاع سعر البرميل الواحد إلى 130 دولاراً، في وقتٍ يتزايد فيه الطلب على المادة مع اقتراب فصل الشتاء”.
يأتي ذلك بعدما عملت “هيئة تحرير الشام” في الآونة الأخيرة على ترسيخ سيطرتها على سوق المحروقات في مناطق سيطرة ما يسمّى “الجيش الوطني” المدعوم تركياً في ريف حلب عبر أذرعها المتمثلة بـمسلحي “أحرار عولان” وشخصيات أمنية واقتصادية أخرى وفق ما نقل “تلفزيون سوريا” المعارض.
كما احتكرت “الهيئة” قطاع المحروقات في إدلب، وكسبت أرباحاً ضخمة عبر بيع المحروقات فيها بأسعار أعلى من مناطق سيطرة “الجيش الوطني” شمالي سوريا.
ولم تتوقف محاولات “الهيئة” منذ أكثر من عام للسيطرة على سوق تكرير النفط في منطقة ترحين في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تقع في مناطق نفوذ “الجيش الوطني” التابع لأنقرة، إذ تصل المحروقات خاماً من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” ويتم تكريرها بطرق بدائية من خلال ما تسمى بـ “الحرّاقات”.
أثر برس