أعلن مسؤولون أمريكيون أن هناك احتكاكاً جوياً روسياً- أمريكياً جديداً في الأجواء السورية، وسط تأكيدات روسية وأمريكية أن الطرفين لا يرغبان في التصعيد العسكري.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن مقاتلة روسية حلّقت بالقرب من طائرة استطلاع أمريكية فوق سوريا، ما أجبر الطائرة الأمريكية على المناورة للمرور، وقالوا: “الحادث يشكل تصعيداً كبيراً ضمن سلسلة مواجهات بين طائرات أمريكية وروسية في سوريا في الأسابيع الماضية”، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
ووفق الوكالة الأمريكية فإن المسؤولين الأمريكيين، رفضوا الكشف عن مدى اقتراب الطائرة الروسية من الطائرة الحربية الأمريكية، بوصف أنهم غير مخولين في مناقشة تفاصيل العملية العسكرية.
ووسط هذا التصعيد الروسي- الأمريكي في الأجواء السورية، نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، قوله: “إذا شعر أي من جنودنا في أي وقت أنه عمل عدائي أو نيّة عدائية فسوف يدافعون عن أنفسهم، لدينا خط لمنع الاشتباك تستخدمه القيادة المركزية يومياً لمنع أي نوع من الحوادث أو التصعيد، ونحن نراقب ذلك عن كثب”، مضيفاً أن “المحللين يفحصون الأسباب المحتملة وراء هذه الزيادة في تلك الحوادث”، مضيفا أنه “لا يبدو أنه مرتبط بالقتال في أوكرانيا”.
وتكررت حوادث الاحتكاكات بين الطائرات الروسية والأمريكية في سوريا، نحو 5 مرات في تموز الجاري، إلى جانب تبادل الاتهامات بين الجانبين الروسي والأمريكي تتعلق بانتهاك بروتوكولات “منع التصادم” الموقعة بينهما عام 2015.
وتترافق حوادث الاحتكاكات بين الطائرات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية، مع تحركات عسكرية أمريكية في سوريا تمثّلت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى قواعدها شرقي سوريا، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مع فصيل “جيش سوريا الحرة” في التنف جنوبي سوريا، ومع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شرقي سوريا.