نفذت القوات الأمريكية عملية إنزال جوي فجر اليوم في ريف دير الزور الشمالي، وذلك بإسناد برّي من قبل “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، ما أسفر عن خطف أحد الأشخاص.
وذكرت مصادر لوكالة الأنباء السورية الرسميّة (سانا)، إنّ “طائرات أمريكية نفذت فجر اليوم عملية إنزال جوي واسعة، بمساندة “قسد” في بلدة الضمان بالريف الشمالي، رافقها إطلاق نار كثيف وعشوائي على منازل الأهالي وامتد ليطال بعض المزارع والطرق المحيطة بالقرية”.
وبيّنت مصادر “سانا”، أن “القوات الأمريكية و“قسد” طوقوا البلدة، وداهموا عدداً من المنازل وخطفوا أحد المواطنين واقتادوه إلى إحدى القواعد الأمريكية القريبة من المنطقة، فيما انتشر عدد من عناصر “قسد” على امتداد الطريق الرئيسة للبلدة”.
من جهته، أفاد “المرصد” المعارض بأن “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وقوات “التحالف الدولي” نفذت عملية إنزال جوي فجر اليوم في قرية ضمان التابعة لمدينة البصيرة بريف دير الزور الشمالي أسفرت عن اعتقال عنصر ينتمي لتنظيم “داعش”، مشيراً إلى أنّه “فُرض طوق أمني مشدد في البلدة ليجري بعد ذلك اقتياد العنصر إلى أحد المراكز الأمنية التابعة لـ “قسد”.
يأتي ذلك في وقتٍ شهد فيه ريف دير الزور الشمالي في الأيام القليلة الفائتة اشتباكات عنيفة بين “مجلس دير الزور العسكري” بقيادة “أحمد الخبيل- أبو خولة” و”قسد” تخللها تحليق مروحيات أمريكية انطلقت من القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي وتوجهت إلى بلدة الصور التي بدأت فيها الاشتباكات التي توسعت حينها نحو البصيرة والحصين وجديد عكيدات وجديد بقارة والحصان بالإضافة إلى بلدة الصور والقرى المجاورة لها بريف دير الزور الشمالي، ما تسبب بحدوث حركة نزوح للمدنيين من المنطقة، قبل أن يجري التحالف الدولي اجتماعاً للتهدئة بين الطرفين وفق مصادر “أثر”.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أعلنت في 9 تموز الفائت مقتل القيادي في تنظيم “داعش” الملقب بـ “أسامة المهاجر” في غارة نفذتها مسيّرات أمريكية قبل يومين في سوريا.
واعتبرت في بيان لها، أنّ “الغارة ستؤدي إلى تعطيل وتقويض قدرة “داعش” على التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية”، وتابع: “مع ذلك، فإن عمليات القيادة المركزية ضد “داعش”، إلى جانب القوات الشريكة في العراق وسوريا، ستستمر في العمل من أجل تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم”، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
ولم يضف بيان القيادة المركزية الأمريكية أي تفاصيل عن المنطقة المستهدفة أو القيادي القتيل ودوره في التنظيم، في حين قال الجنرال مايكل كوريلا قائد (سنتكوم): “أوضحنا أننا سنبقى ملتزمين هزيمة “داعش” في جميع أنحاء المنطقة؛ لأنه ما يزال يشكل تهديداً، ليس فقط للمنطقة ولخارجها أيضاً”.
ومنذ إعلان القضاء على تنظيم “داعش” عام 2019، يقول “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن إنه يلاحق قياديي التنظيم في سوريا والعراق، إذ شنّ في وقت سابق غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش” في سوريا، في حين يؤكد مسؤولون روس أن وجود القوات الأمريكية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” المدعومة من قبلهم في شمال وشمال شرقي سوريا، لتثبيت هذا الوجود في سوريا وحمايةً لقواعدهم العسكرية.
وفي هذا السياق، سبق أن اتّهم مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، واشنطن بالعمل لإنشاء “جيش سوريا الحرة” في محافظة الرقة، قائلاً في اجتماع لمجلس الأمن: “نود الإشارة من جديد إلى نهج الولايات المتحدة الهدام الذي لم يعد كافياً لها، على ما يبدو، توريد الأسلحة للتشكيلات المسلحة غير الشرعية التي أنشأتها في منطقة شرقي سوريا والتنف”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة الأمريكية تعمل لإنشاء “جيش سوريا الحرة” في محافظة الرقة بمشاركة عناصر من تنظيم “داعش” وممثلين عن القبائل العربية المحلية “لاستخدامهم في مواجهة السلطات السورية”.
أثر برس