خاص|| أثر برس ارتفعت أسعار الأجهزة الكهربائية والإلكترونية بشكل ملحوظ في الأسواق السورية مما جعل المستهلك يلجأ إلى تصليحها بدلاً من استبدالها سيما أن تكلفة الإصلاح تبقى مقبولة مقارنة بشراء جهاز كهربائي جديد.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على محلات تصليح الكهربائيات في دمشق، قال جمال (صاحب أحد المحلات): “الناس تصلح أدواتها نظراً لارتفاع أسعار الجديدة منها مثل المراوح؛ المكيفات؛ البرادات؛ محركات الغسّالات”؛ مضيفاً: “يختلف السعر من عطل لآخر فلا توجد تسعيرة محددة وكذلك حسب القطعة الداخلة في التصليحة فهناك أدوات على سبيل المثال تحتاج إلى قطعة لا توجد لدينا فنضطر لشرائها او فكها من قطعة تكون للتنسيق”.
بدوره، حامد وهو صاحب محل آخر لتصليح أدوات كهربائية في (سوق الكهرباء) بدمشق، أوضح أن الأسعار تضاعفت وخصوصاً أن هناك قطع يرتبط سعرها بسعر الصرف.
أيضاً، عبد الله (صاحب محل لتصليح الأجهزة الكهربائية) قال إنه خلال اليوم يصله العديد من الأجهزة الكهربائية المعطلة معظمها بسبب الانقطاعات الفجائية والمتتالية للتيار الكهربائي بموجب الحماية الترددية، متابعاً لـ “أثر”: “ارتفاع تكاليف إصلاح الأدوات الكهربائية أمر طبيعي في ظل ارتفاع أسعار قطع الصيانة وارتباط الكثير منها بأسعار الصرف كونها مستوردة، فضلاً عن احتكار التجّار لقطع ومستلزمات الصيانة، عدا عن تكاليف نقلها لأصحابها في وقت ترتفع فيه أسعار المحروقات.. في بعض الأحيان نعتذر عن تصليح أجهزة معينة لعدم وجود قطع غيار، فيلحّ علينا الزبون أن نحاول ثانية لعدم قدرته على شراء جهاز آخر”.
وفي السياق ذاته، قالت زهراء (موظفة): “تعطلت مكنستي الكهربائية منذ نحو عام مع العلم أنني قمت بشرائها من وكالتها، وصاحب محل التصليح أخبرني أن القطعة المعطلة التي تحتاج تبديلاً غير متوافرة وأنه من الصعب في الوقت الحالي تأمينها لأنها مستوردة إلا في حال جاءته قطعة تشبهها فسوف يقوم بتركيبها”.
أما سومر (موظف) فقد اشتكى من تعطل تلفازه أكثر من 3 مرات وقام بتبديل قطعة فيه؛ مشيراً إلى أنه من المستحيل أن يتمكن من شراء تلفاز جديد حتى لو بقي بدونه نظراً لغلاء ثمنه.
من جانبه، حسين أكد أن محرك البراد (موتور الثلاجة) في منزله تعطل مرتين خلال هذا الشتاء، مبيناً لـ “أثر” أنه في المرّة الأخيرة جمع راتب زوجته وراتبه لإصلاحه وأن سبب العطل أساساً يعود للتذبذب في التيار الكهربائي والذي أدى لاحتراق المحرك.
وختم حسين كلامه موضحاً أن تكلفة إصلاح المحرك 600 ألف ليرة بينما سعر البراد (الثلاجة) الجديد يتجاوز 5 ملايين ليرة سورية؛ لذلك” كان من الأفضل إصلاح العطل ضمن هذه الظروف”، بحسب تعبيره.
دينا عبد