خاص || أثر برس بين “طبق فول” على مائدة الإفطار يسد جوع يوم كامل، و”شوربة عدس” يلتمس منها الغني قبل الفقير الدفء في أيام البرد القارس، لا يخلو بيت من أحد أنواع البقوليات، حتى أصبح لـ”بروتين الفقراء” الحجة للدخول في صراع الأسعار كغيره من المواد الغذائية خاصة اللحوم والأجبان والألبان.
وفي جولة لمراسل “أثر برس” في بعض أسواق دمشق لرصد الأسعار، تبيّن أن أسعار البقوليات ارتفعت بحدود 2000 ليرة مقارنة بالأشهر الماضية، حيث تراوح سعر كيلو الأرز بحسب نوعه (صيني، إسباني، مصري) بين 2500 حتى 4500 ليرة، والبرغل سجل وسطياً سعر 3500، والعدس بين 3500 – 4600، والفاصولياء بين 6000 – 8500 ليرة سورية.
أيضاً ارتفع سعر الحمص ليصل في بعض المحلات إلى 5000 ل.س للكيلو الواحد، في حين يُباع كيلو الفول بين 3500 إلى 8000، كما ارتفع سعر الفريكة إلى 9000 وفي بعض المحلات يصر سعر الكيلو إلى 11 ألف ليرة سورية.
أما بالنسبة لبقية المواد الغذائية التي تُصنّف من الأساسيات فكانت أسعارها كالتالي، الطحين بين 2500 – 3500 ل. س، والمعكرونة بـ4000 ل. س، والسكر بـ3500 ل.س.
ويأتي ارتفاع البقوليات بالتزامن مع دخولنا الموسم الشتوي، حيث تعرف بأنها أكثر استهلاكاً من قبل المواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود في هذا الفصل خاصة العدس والفاصولياء والحمص والفول عدا عن أنه يطلق على البقوليات مصطلح “لحم الفقراء” لكونها مليئة بالعناصر التي تغذّي الجسم وتدعم الصحّة الجيّدة فالبقوليات تؤمّن (الكربوهيدرات المعقّدة، والبروتينات، والألياف، والفيتامينات B خصوصاً B9، والحديد، والزنك، والمغنيزيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والسلينيوم، والمنغنيز، في مقابل خلوّها من الدهون).
كما يأتي ارتفاع أسعار البقوليات في وقت تنتشر زراعتها بمساحات واسعة جداً، فمثلاً تنتشر زراعة الفول في سوريا قرب المدن الرئيسية كحمص وحماه وحلب ودمشق والمحافظات الغربية وتقوم بتأمين حاجة السوق المحلية من القرون الخضراء، ففي محافظة السويداء وحدها يقدر إنتاج هذا الموسم بـ 1126 طناً، بحسب وزارة الزراعة.