تواصل حصيلة الخسائر في صفوف المجموعات المسلحة التابعة لتركيا ارتفاعها على خلفية المعارك المستمرة على الأراضي الليبية، حيث قتل خلال الأيام الأخيرة 11 مسلح من تلك المجموعات على محاور عدة في ليبيا.
وبحسب “المرصد” المعارض بلغت حصيلة القتلى في صفوف المجموعات التابعة لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 279 مقاتل بينهم 13 طفل دون سن الـ 18، والقتلى من ما يسمى بـ “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”، ووفقاً لـ”مرصد” فإن المسلحين قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
في حين أفاد ناشطون بوصول دفعة جديدة من المسلحين إلى الأراضي الليبية، مؤلفة من نحو 260 “مرتزق”، ليبلغ بذلك تعداد المسلحين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 8510 مسلح، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3450 مجند.
وتؤكد منظمات حقوقية أن من ضمن المسلحين الذين جندتهم تركيا، نحو 120 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18 غالبيتهم من ما يسمى بـ فرقة “السلطان مراد”، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.
يشار إلى أن السلطات التركية تعمد إلى إرسال مسلحيها من سورية إلى ليبيا للقتال في صفوف “حكومة الوفاق” بعد إغرائهم بالمال، حيث أشار العديد منهم مسبقاً إلى أنه عندما تم إرسالهم كانوا لا يعلمون من سيقاتلون، في حين يتعرض الرئيس التركي لمعارضة داخلية شديدة بسبب سياساته التوسعية التي أدت إلى نفقات مالية ضخمة بالإضافة إلى مقتل عشرات الجنود الأتراك.