شهدت الأسواق السورية في الأيام الماضية ارتفاعاً بأسعار البندورة ،حيث وصل سعر الكيلو منها إلى 600 ل.س في بعض أسواق العاصمة.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق عدي الشبلي، لصحيفة “تشرين”، أن سبب ارتفاع أسعار البندورة البلاستيكية هو تضرر المحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية نتيجة الأحوال الجوية في المناطق الساحلية، ومن المفترض أن ينخفض سعرها خلال الأيام المقبلة.
كما بيّن الشبلي أن البندورة نوعان أحدهما (بلدية مطمورة) وهي متوافرة في الأسواق بسعر ٣٥٠ ليرة، وأخرى بلاستيكية بسعر يتراوح بين الـ ٥٠٠ إلى ٦٠٠ ليرة، مشيراً إلى أن قلة المادة المطروحة في سوق الزبلطاني خلال اليومين الماضيين هو الذي أدى لارتفاع السعر، إذ لم يطرح سوى ٣٠طناً.
من جهته، أرجع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس حسان حسام الدين سبب ارتفاع أسعار البندورة بهذا الشكل إلى قلة عرض المادة في الأسواق مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الماضي بسبب الأحوال الجوية السائدة من انخفاض درجة الحرارة وارتفاع الرطوبة وكثرة الأمطار التي لا تساعد على نضج المحصول بالإضافة إلى العواصف الشديدة التي أصابت بعض البيوت الزراعية، ما قلل الإنتاج والكميات المعروضة في السوق فارتفعت الأسعار.
وتحدث المزارع علي الظماطي للصحيفة، إن إنتاج العام الحالي من البندورة المحمية ضعيف في أنواع الدانا والناهد والأميرة التي يزرع منها معظم الفلاحين مقارنةً مع إنتاجها في العام الماضي إما بسبب تغير في بنية البذرة أو لأسباب أخرى.
وأشار الظماطي إلى أن هناك نوع إنتاجه جيد يدعى «نينار» لكن ثمرته طرية ولينة وغير متحملة للخزن والنقل، وبشكل عام فإن إنتاج هذه الفترة أقل من مثيله في العام الماضي.