ارتفعت أسعار حليب الأطفال الخاصة بمن تجاوزت أعمارهم السنة مثل “النيدو والرينو” ارتفاعاً كبيراً بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع سعر العلبة الصغيرة التي لا يتجاوز وزنها 400 غرام إلى أكثر من 3700 ليرة، بعدما كان سعر العلبة لا يتجاوز 2700 ليرة.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه ليست جميع أنواع حليب الأطفال المستوردة ممولة من مصرف سورية المركزي، أي يتم استيرادها بسعر صرف قدره 435 ليرة لكل دولار، بحسب ما ورد في صحيفة “الوطن”.
وبيّن المصدر أن أنواع الحليب غير المموّلة يستوردها التاجر بشكل ذاتي، مضيفاً أنه إذا تم تسعيرها على حسب سعر المركزي يكون هناك عدم واقعية باعتبار أنه استوردها بسعر صرف غير رسمي، في حين لم يحدد أنواع الحليب المموّلة.
كما أكد المصدر أن حليب الأطفال لمن هم فوق السنة والذي يباع في المحال التجارية يخضع لرقابة وزارة التموين على حين ما يباع في الصيدليات يخضع لرقابة نقابة الصيادلة، مبيناً أن آلية التسعير تتم بأن هناك لجنة في الوزارة من عدة جهات تدرس بيانات الكلفة التي يقدمها المستورد ومن ثم يتبين سعر التكلفة ويتم وضع له نسب الأرباح، على أن يتم بعدها تعميم التسعيرة على المديريات.
من جهته، أكد عضو المجلس المركزي لنقابة الصيادلة جهاد وضيحي أن أسعار الحليب للأطفال الذين تجاوزت أعمارهم السنة تخضع لتسعير حماية، لافتاً إلى أنه لا تباع في الصيدليات فقط وإنما تباع أيضاً في المحال الأخرى.
ورأى وضيحي أن حليب الأطفال لمن فوق السنة يشابه حليب البقر وبالتالي يمكن استبداله بأنواع أخرى من الحليب وبالتالي ليس إلزامياً إعطاؤه للطفل، على عكس الحليب الذي يأخذه طفل ما دون السنة الذي يعتبر إلزامياً له.
وفي لقاء سابق لنقيبة صيادلة دمشق د.علياء الأسد مع موقع” أثر برس”، دعت أي مواطن يرى تفاوت بالسعر بين صيدلية وغيرها أو يشتري دواء بسعر أغلى من التسعيرة الرسمية، بتقديم الشكوى لنقابة الصيادلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وضبط هذه الحالات.