بالتزامن مع تفشي فايروس كورونا حول العالم وتزايد أعداد الإصابات في لبنان مؤخراً، أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، اليوم الإثنين، حالة النفير العام في جميع المناطق اللبنانية.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن حسن دعا إلى اتخاذ قرار شجاع بإقفال لبنان لمدة أسبوعين، مضيفاً: “الأرقام الأخيرة بإصابات كورونا في لبنان صادمة.. البلاد تقف أمام تحد حقيقي”.
ولفت حسن إلى أن “أسرّة العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية والخاصة امتلأت في بيروت”، مضيفاً: “نحن جميعاً أمام تحدٍ حقيقي والأرقام التي تسجل في الآونة الأخيرة صادمة والموضوع يحتاج إلى إجراءات صارمة لأن الوضع لم يعد يحتمل”.
وأوضح أنه يمكن للجيش وضع يده على المستشفيات التي لا تستقبل مرضى كورونا وفقاً لحالة الطوارئ.
من جهته، رئيس لجنة الصحة النيابية في لبنان النائب عاصم عراجي، قال لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “دخلنا مرحلة الخطر لأن عدد الإصابات بفايروس كورونا ارتفع كثيراً وبالمقابل ارتفعت أعداد الحالات الحرجة.. المستشفيات غير قادرة على استيعاب الحالات الحرجة إذا ازدادت”.
وأضاف عراجي: “من بعد انفجار مرفأ بيروت غرف العناية ممتلئة بالجرحى، والمستشفيات الحكومية ممتلئة بالحالات الحرجة لفايروس كورونا، لذلك نحن ذاهبون إلى وضع خطير جداً”، لافتاً إلى أن “لبنان ليس لديه الإمكانيات لمواجهة انتشار كورونا، وإذا انتشر بسرعة من المفترض أن تجهز المستشفيات الميدانية”.
وختم عراجي كلامه قائلاً: “نحن بمرحلة تفشي مناطقي في البلد، نتبع سياسة عزل المناطق والشوارع ولكن بالنهاية إذا ازداد عدد الإصابات الخطرة ولم تعد المستشفيات الحكومية قادرة على استيعاب الحالات الخطرة، لأن المستشفيات الخاصة لم تتجهز لفايروس كورونا، حينها سنكون أمام وضع صعب، وإذا ازداد عدد حالات الإصابات الخطرة فسنضطر إلى إقفال البلد، ومن ثم على السلطة التنفيذية اتخاذ هذا القرار”.
يذكر أن عدد المصابين بفايروس كورونا في لبنان تصاعد بشكل كبير مؤخراً، وتم تسجيل رقم قياسي أمس الأحد، حيث بلغ عدد الإصابات 439 فيما تم تسجيل 6 حالات وفاة، ليصل إجمالي الحالات المسجلة في لبنان إلى 8881 حالة منذ ظهور الوباء، وبالمقابل ارتفعت أعداد الوفيات إلى 103.