خاص ||أثر برس ضربت تداعيات أزمة المحروقات كل القطاعات، وكالعادة في كل أزمة هناك مستفيدون وضحايا كثر، ففي سوق الهال في حمص انخفضت نسبة المبيعات نتيجة عوامل عدة ناجمة عن أزمة المحروقات، فرغم أن أسعار بعض أنواع الخضار والفواكه انخفضت، إلا أن تكلفة نقل تلك المواد ارتفعت، فأحجم الكثير من باعة المفرق عن الشراء من السوق والبعض الآخر خفض الكمية مع استعانة كل ثلاثة باعة بسيارة نقل واحدة لتخفيف تكاليف النقل، حيث وصلت أجرة النقلة إلى 50 ألف ليرة سورية من السوق إلى أحياء المدينة في وقت يشهد سوق الهال انخفاضاً في عمليات البيع وحالة ركود.
يقول محمد أحد باعة الخضار في حمص لـ “أثر برس”: “ارتفعت أجرة النقل من 10 آلاف إلى 50 ألف خلال الأيام الماضية وهذا ما أثر على قدرتي في شراء البضاعة من سوق الهال واضطررت إلى نقل ما اشتري مع باعة آخرين كي نخفف تكاليف النقل والتي نضطر إلى إضافتها على أسعار المواد”، موضحاً أن القدرة الشرائية للزبائن انخفضت عما كانت عليه سابقا، مشيراً إلى أن البعض بات يلجاْ لشراء البندورة أو الخيار بعدد لا يتجاوز ثلاث حبات أي بالأوقية، مؤكداً أنه على الرغم من انخفاض أسعار الخضار والفواكه إلا أن نسبة المبيعات انخفضت مبيناً أنه وكغيره من الباعة خفّض الكمية التي كان معتاد على شرائها خلال الفترة الماضية إلى النصف تقريباً.
وهنا أشار محمد إلى تحكم سائقي سيارات النقل بالأجور وفرضهم الأجرة كما يشاءون بحجة عدم قدرتهم على تأمين المحروقات إلا من السوق السوداء إن وجدوها.
بدوره أفاد رئيس لجنة سوق الهال الرئيسي في حمص محمد نزيه الحزام لـ “أثر برس” بأن الأيام الماضية شهدت انخفاض كبير في أسعار الخضار والفواكه نتيجة عدم توافر المحروقات لآليات النقل إلى السوق موضحاً أن أجور النقل ارتفعت بشكل كبير بين المحافظات وأيضاً من السوق إلى أحياء المدينة لافتاً إلى أن ذلك تسبب في ركود الأسواق بشكل عام.
وبين الحزام أنه وبشكل وسطي وصل سعر كيلو غرام البطاطا بالجملة إلى 1200 والبندورة 1500 والحمضيات بمختلف أصنافها أقل من 1000 ليرة سورية، أما الخس والملفوف وباقي الخضار انخفض سعرها بشكل كبير مع ركود في عملية بيعها.
وهنا أشار الحزام إلى أن أجرة النقل من السوق إلى أحياء المدينة ارتفعت إلى 50 ألف ليرة سورية بعدما كانت 10 آلاف، موضحاً أن كل اثنين أو ثلاثة باعة مفرق يقومون بتحميل البضاعة في سيارة واحدة وبكميات قليلة، مؤكداً أن أزمة المحروقات أثرت بشكل مباشر على المزارعين نتيجة ارتفاع أجور النقل وانخفاض الأسعار بسبب تدني نسبة المبيعات السوق.
يذكر أنه وصل سعر ليتر البنزين بالسوق السوداء في محافظة حمص إلى 12 ألف ليرة سورية والمازوت إلى 8 آلاف ما انعكس على أجور النقل إلى ثلاثة أضعاف.
أسامة ديوب – حمص