أثر برس

استثماراً لورقة اللاجئين في “البازار السياسي”.. حزب الشعب يتوعد السوريين بالترحيل من تركيا

by Athr Press A

استمراراً لرفع وتيرة الضغوط التي تمارسها الأحزاب التركية المعارضة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإعادة اللاجئين السوريين، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، يعتزم حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، توزيع 250 ألف منشور في المدن الكبرى بتركيا، يتوعد فيها بترحيل السوريين خلال عامين.

وتتضمن المناشير التي أعدّها حزب “الشعب الجمهوري” عبارة “سنرسل إخواننا وأخواتنا السوريين خلال عامين”، وسيجري توزيعها في المدن التركية الكبرى، من قبل فريق تطوعي يُطلق على نفسه “متطوعو كليجدار أوغلو”، في إشارة إلى رئيس الحزب.

وستركّز الحملة على توزيع المناشير في المناطق التي يتركّز فيها العدد الأكبر من السوريين مثل العاصمة أنقرة وسط تركيا، وولاية إسطنبول غرباً، إضافة إلى ولايات ماردين وشانلي أورفا وغازي عنتاب وكلّس وهاتاي في الجنوب التركي، بحسب ما ذكر موقع “CNN TÜRK”.

وكان زعيم حزب “الشعب الجمهوري” كمال كليجدار أوغلو، قد أفاد في بيانات عدة، بأن عدد السوريين الذين يعيشون في تركيا بلغ نحو 4 ملايين لاجئ، مشيراً إلى أنّه في حال وصول حزبه إلى السلطة، سيعمل على إعادة السوريين عبر خطة مكوّنة من أربع مراحل، على رأسها الحوار مع الدولة السوريّة.

وشدّد “أوغلو” على ضرورة إنشاء مدن صالحة للعيش في سوريا، فيها مدارس ومستشفيات ورياض أطفال ومساكن ودور عبادة وأسواق ومراكز اجتماعية، على أن تكون ممولة من الاتحاد الأوروبي.

وسبق أن أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نيته بتنفيذ مشروع لإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري، إلى مناطق الشمال السوري التي سيطرت عليها تركيا من خلال 3 عمليات عسكرية (درع الفرات – غصن الزيتون – نبع السلام)، حيث أعلن أردوغان، في الثامن من شهر أيار الماضي، أن أنقرة تجري التحضيرات اللازمة لمشروع شامل يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية، في 13 منطقة، على رأسها أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق، ويشمل كل بناء مرافق متنوعة مثل المدارس والمستشفيات.

يشار إلى أن هذا المشروع يعتبره أردوغان بمثابة حل وسط بين التخلص من ضغوط المعارضة، وبين الهدف التركي المرتبط بالاستفادة من اللاجئين السوريين لتنفيذ مشروع “المنطقة الآمنة” بالشمال السوري ما يضمن له إخراج اللاجئين من تركيا دون أن يخرجوا عن سيطرته، لكن الخبراء يؤكدون أن تنفيذ هذا المشروع أمر غير واقعي، نظراً لعدم وجود موافقة دولية عليه، وللعديد من الإشكاليات المحيطة به والعوائق التي تعترضه.

أثر برس

اقرأ أيضاً