خاص || أثر برس كشف رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي لـ “أثر برس” أن مشاركة صناعيي حلب في معرض “إكسبو سوريا”، بلغت نصف عدد المشاركين في مختلف القطاعات الهندسية وخاصة النسيجية بالرغم من كل العقبات والمعيقات التي تعترض العمل.
وبيّن الشهابي أن صناعيي حلب استحوذوا على مساحة تفوق 2500 متر مربع من أصل المساحة المخصصة للصناعات النسيجية وبلغ عدد الصناعيين المشاركين 79 صناعياً ومنتجاً بقطاع النسيج أغلبهم باختصاص صناعة الألبسة الولادية البالغ عددهم 53 صناعياً تليها صناعات الألبسة النسائية واللانجري والألبسة الرجالية والبياضات، لافتاً إلى أن الغرفة تتلقى المزيد من الطلبات للمشاركة في المعرض بمختلف الاختصاصات الصناعية.
واعتبر الشهابي أن معرض إكسبو فرصة هامة وكبيرة لتشجيع الصناعة السورية وزيادة الصادرات والترويج للمنتجات السورية خاصة وأنه من المتوقع زيارة 3 آلاف رجل أعمال من مختلف الدول العربية والأجنبية، مشدداً على ضرورة استثمار المعرض وتشجيع الصناعة السورية للنهوض مجدداً وإزالة المعيقات التي تعترضها.
وفي هذا السياق جدد الشهابي مطالب الصناعيين بتفعيل محافظة حلب كعاصمة اقتصادية ما زالت تستحوذ على الحصة الأكبر بالتصدير، مؤكداً على ضرورة تشغيل مطار حلب الدولي بشكل مكثف وإزالة العقبات أمام حركة الشحن وتلبية المتطلبات التي طرحها الصناعيون وتنفيذ الحلول التي طرحوها وعدم تأخيرها كما هو الحال بتخصيص منطقة اللبليرمون الصناعية كمنطقة تنموية.
وفيما يخص المعارض، أشار الشهابي إلى أن التنمية الصناعية المرجوة في حلب لا يمكن أن تتم دون أن يتم إنشاء مدينة معارض فيها، مؤكداً أن هذه النقطة من اختصاص الحكومة التي يجب أن تقود قاطرة النمو، معتبراً أن الحكومة مقصرة لناحية تأمين أرض للمعارض في حلب وإقامة المعارض بالعاصمة الاقتصادية كما كل دول العالم، مضيفاً بأن المشاركة بالمعارض سواء أو غيره في دمشق يفرض على الصناعيين تكاليف إضافية منها السفر والشحن والإقامة، كما أن رجل الأعمال العربي أو الأجنبي يطلب زيارة المعمل أو المنشأة للتعرف على البضائع المنتجة.
ولفت الشهابي إلى أن الانفتاح التدريجي العربي والأجنبي على سوريا يستلزم قرارات اقتصادية تشجع الاستثمار والإنتاج وتمنح تسهيلات كبيرة للصناعيين والمنتجين، إضافة إلى أهمية تأمين كل مستلزمات الإنتاج وخاصة حوامل الطاقة لتأخذ حلب الدور المنوط بها وتعود كما كانت قبل الحرب، كاشفاً أن حلب كانت تصدّر يومياً عام 2011 وبداية 2012 بما يقارب 25 مليون دولار للعراق وفقط للبضائع التي كان الركاب يصطحبونها براً بغض النظر عن البضائع المشحونة بالجملة.
حسن العجيلي – حلب