يواصل العلماء تحذيراتهم الطبية بخصوص خطورة قضاء الأطفال وقت كبير أمام الشاشات، سواء التلفزيون أو الأجهزة اللوحية، لما تسببه من مشاكل على حياته.
ونشر موقع “ديلي ميل” البريطاني، أن آخر دراسة بهذا الخصوص تلك التي أجريت في مركز أبحاث الحياة النشطة في مدينة “أوتاوا” الكندية، والتي أشارت إلى تأثير مشاهدة الطفل للشاشات على سلوكه وصحته العقلية، وشملت الدراسة نحو 5000 طفل، حيث حلّل الباحثون سلوكياتهم وقارنوها مع عدد الساعات التي يقضيها كل طفل أمام الشاشات، سواء التلفزيون أو الكومبيوتر أو الهاتف.
كما أوضحت النتائج أن عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام الشاشات، تتناسب طردياً مع زيادة السلوك الاندفاعي والعدواني للطفل، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى اضطرابات في الصحة العقلية مثل الاكتئاب، وقد يؤدي إلى الإدمان، بالإضافة إلى إصابة الطفل باضطرابات الطعام.
وأوصى الباحثون الأمهات والآباء، بضرورة الحد من تعرّض الأطفال للشاشات، وعدم السماح للطفل باستخدام الشاشات أكثر من ساعتين في اليوم، وفي المقابل يمارس الطفل تمارين رياضية لمدة لا تقل عن ساعة، بالإضافة إلى الحرص على حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم، واستبدال وقت الشاشة بالأنشطة البدنية والعقلية المختلفة.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة ألا تتجاوز المدة التي يقضيها الأطفال الصغار أمام الشاشات في مشاهدة التلفزيون أو الفيديوهات أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر إلى أكثر من ساعة يومياً، إضافةً إلى منع من هم دون العام الواحد التعرض لأي شاشات إلكترونية.