خاص|| أثر برس غادرت 158 عائلة عراقية مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي نحو مخيم الجدعة الذي أعدته الحكومة الاتحادية في بغداد كمركز إقامة مؤقت للعائدين من سوريا.
وتكشف الإحصائيات التي حصل عليها “أثر برس”، عن وصول مجموع ما نقلته بغداد من مواطنيها إلى 925 عائلة، أعيد توطين غالبيتهم في مناطقهم الأصلية بعد إخضاعهم لبرامج إعادة تأهيل مجتمعي ضمن مخيم الجدعة الواقع جنوبي محافظة نينوى.
وعلى الرغم من أن المعلومات تتحدث عن نية الحكومة الاتحادية عن نقل كامل مواطنيها من مخيم الهول قبل نهاية العام الحالي، فإن مصادر “أثر برس” تؤكد صعوبة تنفيذ هذه المهمة لقلة عدد الدفعات التي نقلت، وتباعد المدة الزمنية بين نقل الدفعات.
وتشكلت الدفعة الأخيرة مما يقارب 650 شخصاً، ولا يبدو أن هناك إمكانية لزيادة عدد من ينقلون في كل دفعة، ومع تأكيد مصادر من المخيم الواقع شرق مدينة الحسكة بنحو 45 كم، أن تعداد العراقيين يصل لنحو 27 ألف شخص، ويبدو من المستحيل أن تتم بغداد مهمة استعادة مواطنيها في أثناء ما تبقى من العام الحالي.
ويشهد مخيم الهول جرائم قتل ونشاط لخلايا تابعة لتنظيم “داعش”، وتقول الأرقام إن العام الحالي شهد 48 جريمة قتل حتى الآن، ومع سوء الأحوال المعيشية والرعاية الصحية، تحول المخيم لأخطر بقعة جغرافية في الأراضي السورية، الأمر الذي يقابله عدم استجابة من الحكومات المعنية لاستعادة مواطنيها، إذ يزيد عدد الأجانب في المخيم على 7000 شخص يحملون عدد كبير من الجنسيات، على حين نقل نحو 5000 آخرين إلى مخيم يقع بالقرب من قرية تل أسود جنوبي مدينة المالكية ويعرف إعلامياً باسم “مخيم روج آفا”.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” التي تعد سلطة أمر واقع في المخيم نفذت عدداً كبيراً من المداهمات بحثاً عن خلايا “داعش” في مخيم الهول، لكن معلومات “أثر” تؤكد أن نشاط التنظيم مستمر بفعل تعاملات تجارية مع قادة حراس المخيم التابعين لـ “قسد”، للحصول على السلاح والذخائر.
محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية