تزامناً مع استعداد آلاف من السوريين للهجرة من تركيا نحو أوروبا عبر قافلة النور، تحدث عدد من الخبراء عن أسباب عدة تقلل فرص نجاح القافلة.
وقال أحد الناشطين الحقوقيين ويدعى طه الغازي: “الدول الأوروبية لن تسمح بوصول موجات لجوء جديدة، لعدم قدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين، وخاصة بعد أزمة اللجوء من أوكرانيا”، مرجحاً أن يحث الاتحاد الأوروبي، دول أوروبا الشرقية على منع المهاجرين من العبور.
وأضاف الغازي: “تركيا ملتزمة ببنود الاتفاقية التي وقعتها مع الاتحاد الأوروبي عام 2016″، وفق موقع “القدس العربي”.
ولفت إلى أن نجاح القافلة يتطلب مشاركة منظمات أممية في مسيرها، واعتماد خطط لإعادة توطين المهاجرين، مبيناً أن القافلة حالة إعلامية للتعبير عن الواقع الصعب الذي يعيشه اللاجئ السوري في تركيا، نتيجة الخطاب العنصري.
أيضاً، نشر المركز السويدي للمعلومات مقالاً قال فيه: “حتى الآن، لا تُعرف هوية القائمين على الحملة التي تحمل اسم الهجرة إلى أوروبا.. قافلة النور، ويقتصر نشاطها على مجموعات في تيليغرام، إذ يقول المؤيدون لها إن عدد المنخرطين فيها ناهز 70 ألفاً، ويقدم شخص يسمى جاد سليم نفسه باعتباره مؤسس الحملة”.
ودعت مديرة الاتصال باللجنة السورية ـ التركية المشتركة إيناس نجار، إلى عدم الالتحاق بالقافلة “لأن الجهات التركية تعد هذا الأمر مخالفاً للقانون، والسلطات الأوروبية لن تسمح بدخول لاجئ سوري واحد وقد يتعرض اللاجئين للمشاكل والتشرد والمعاملة القاسية”.
ونشرت مجموعة القافلة في قناة التيليغرام بياناً قالت فيه: “قررنا انتظار موافقة من الجهات المعنية للخروج بالقافلة ولن نسير دون أخذ موافقة لضمان سلامة القافلة وجميع المشاركين، إذ أن أرواحكم أمانة في أعناقنا”.
وأعلن موقع “TGRT” التركي في وقت سابق، عن أن 25 ألف سوري غادروا الأراضي التركية باتجاه دول الاتحاد الأوروبي في المدة الماضية لتزايد الخطاب المناهض للاجئين، مضيفاً: “التصريحات المعادية للمهاجرين وخطاب الترحيل المنتشر في تركيا، دفع السوريين إلى رسم خريطة جديدة لحياتهم، تهدف إلى الخروج من البلاد باتجاه أوروبا”.