أثر برس

استقصاء صادم يكشف حقيقة ما جرى في تفجير الراشدين!

by Athr Press

مضى نحو أسبوع واحد على حادث انفجار القافلات التي تقل أهالي كفريا والفوعة العالقين في منطقة الراشدين غرب حلب، الدول الغربية والعربية جميعها وحدت موقفها “العلني” بتوصيف الحادث بأنه “عمل إرهابي”، إلّا أن المواقف غير العلنية بقيت “في الظل” حتى اللحظة.. بعيداً عن فحوى التفجير وضحاياه، تُرى من كان خلفه ومن هو العقل المدبر؟

تساؤلات عدة قد تراود أذهان كل من شاهد الحادث المرير، الأمر الذي دفع الصحفية الفرنسية كريستينا جيرالدي إلى فتح تحقيق استقصائي يبحث ماهية التفجير، حيث عمدت إلى الاستماع لعدد من شهود العيان الذين واكبوا التفجير لحظة حدوثه.

“س. صوفان” أحد الناجين من التفجير المذكور، تحدث للصحفية جيرالدي قائلاً: “إحدى العربات التابعة لمقاتلي المعارضة أغرت الأطفال المُهجّرين بالخروج من حافلاتهم بغية توزيع وجبات خفيفة عليهم”، متابعاً: “كثيرٌ من الأطفال استجابوا لهذا العرض ولاسيما أنهم عانوا لفترات طويلة من الجوع وكانوا قد قضوا داخل الحافلات حوالي 48 ساعة دون أن يُسمح لهم بمغادرتها إلا لعشرة دقائق قبل الانفجار”.

“ف. عباس”، والدة إحدى الأطفال الذين قضوا جراء التفجير، لم تغب عباس عن المشهد، بل كانت حسب قولها ترصد بنظراتها محيط الحافلات لحظة بلحظة، ولاسيما أنها كانت تتابع خطوات طفلها الذي لحق بسيارة الوجبات.

تصف عباس المشهد بلهجتها الإدلبية: “ما كان بدي خلي ابني ينزل، بس كان جوعان وشاف سيارة أكل والأطفال كلهم ركضوا عليها، غافلني ونزل لحالو، ضليت راقبوا من بعيد كرمال ما يضيع عني، وبلحظة وحدة صار التفجير يلي ما رحمني ولا رحم ابني”.

تقول عباس إن عدة سيارات إسعاف تركية كانت موجودة قرب الحافلة قبل الانفجار، سارعت فور وقوعه إلى نقل الضحايا باتجاه مكان غير معروف، مضيفة أن الكثير من هؤلاء الضحايا لايزال مجهول المصير حتى اللحظة.

من جانبه، قال إحدى المصابين الذين نُقلوا إلى مشفى الأسد الجامعي في حلب أنه شاهد بأم عينه سيارات الإسعاف التركية تنقل مصابي فصائل المعارضة قبل نقلهم لمصابي كفريا والفوعة، وتابع: “حتى الكاميرات ووسائل الإعلام كانت حاضرة ومجهزة، لدرجة إنو مراسل الجزيرة أول واحد نقل الحدث، وأول فيديو انتشر عن التفجير عليه لوغو موقع عنب بلدي المعارض”.

“يبدو أن المشهد مُعقداً بعض الشيء”، هذا ما قالته الصحفية غيرالدي بعد حوارها مع شهود العيان، مضيفة أن “أصابع الاتهام تشير بشكل منطقي إلى الدول الداعمة للفصائل المعارضة، ولاسيما أن 91% من ضحايا التفجير هم من أهالي كفريا والفوعة”.

وذكرت جيرالدي في نهاية تحقيقها الاستقصائي أن عدد الأطفال الذين قضوا جراء التفجير بلغ 116 طفلاً، فضلاً عن وجود ما يقارب 197 طفل جريح.

اقرأ أيضاً