تحدثت مصادر أهلية في مدينة إدلب عن قيام “جبهة النصرة” بهجوم مفاجئ على مقر تابع لـ “حركة أحرار الشام” قرب مدينة سراقب جنوب إدلب، معتقلةً عدد من العناصر المتواجدة داخل المقر فضلاً عن الاستيلاء على الأسلحة والذخائر.
عقب ذلك، استقدمت “حركة أحرار الشام” تعزيزات حاوطت خلالها المقر المذكور، مستعيدة إياه بالكامل، وسط اندلاع مواجهات عنيفة أودت بحياة عناصر في صفوف الطرفين المتنازعين.
وسائل إعلامية معارضة قالت إن “جبهة النصرة” أرسلت إنذار شديد اللهجة لـ “حركة أحرار الشام” متوعدة إياها خلال الساعات القليلة القادمة بمزيد من الهجمات المباغتة في المنطقة.
في ضوء هذا الانذار، عمدت “حركة أحرار الشام” إلى الاستعانة ببعض مقاتليها المتواجدين غرب حلب، فضلاً عن إلغاء الإجازات لمقاتليها حتى إشعار آخر، ومنعتهم من التحرك بشكل إفرادي خشية من تعرضهم إلى هجمات أو استفزازات من قبل حواجز “النصرة”.
لم يقف الأمر هنا، معركة إلكترونية اندلعت بين ناشطي “النصرة” من جهة وناشطي “الحركة” من جهة أخرى، وسط تبادل شتائم واتهامات لم يسبق أن تبادلوها فيما بينهم.
يبدو أن أقصى درجات الاستنفار أعلنت في مدينة سراقب ومحيطها، وسط تخوف كبير من قبل السكان المدنيين، خشية من تكرار سيناريو شبيه بسيناريو الاقتتال الداخلي الذي اندلع قبل أسبوعين في غوطة دمشق الشرقية والذي أودى بحياة عشرات المدنيين.