في إطار احتدام الخلافات بين “جبهة النصرة” والفصائل المعارضة في الشمال السوري، أعلن كل من”حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” عن الاندماج في فصيل واحد لمواجهة “الجبهة“.
وأطلقا على الفصيل الجديد اسم “جبهة تحرير سوريا”، وأشار الفصيلان في بيان لهم أن هذا الاندماج هو نتيجة معاناة كبيرة عاشاها من الخلافات التي خسروا فيها العديد من عناصرهم.
وتم تعيين حسن صوفان المنتمي لـ”أحرار الشام”، قائداً لـ”جبهة تحرير سوريا”، وتوفيق شهاب الدين القيادي الذي ينتمي ل “حركة نور الدين الزنكي” مساعداً لصوفان.
ويأتي هذا القرار بعدما نقلت مصادر مطلعة لصحيفة “الوطن” السورية أن أنقرة في الوقت الذي تدير به عملية “غصن الزيتون” في الشمال السوري وفي الوقت الذي تؤكد به أن هذه العملية ستتبعها عمليه مماثلة في إدلب، استضافت الشهر الماضي اجتماعاً لقادة “الزنكي” و”أحرار الشام”، لتوحيد صفوفهما في جبهة قتالية موحدة، وتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة.
أما عن ردة فعل “النصرة” حول هذه الاندماح، فأكد قادتها أن هذا الفصيل الجديد سيكون بشرى سارة لنهايتهما قريباً، في إشارة إلى اقتتال من نوع آخر يمكن أن يشتعل في إدلب بين “النصرة” والفصائل المعارضة.
ويأتي هذا الاندماج بعد تصعيدات عديدة شهدتها الجبهة في إدلب بين الفصائل، وفي ظل الحديث عن تواجد تركي جديد وأكبر من خلال نقاط مراقبة جديدة في إدلب.