خاص|| أثر برس شهدت منطقة شرقي جب الجراح بريف حمص الشرقي قبل يومين هجوماً على إحدى نقاط الجيش السوري، وتزامن الاستهداف مع سلسلة اعتداءات ضد مدنيين من قبل مجهولين تمت في المنطقة نفسها.
وأفادت مصادر خاصة لـ”أثر برس” بأن الهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجات نارية على إحدى النقاط المتمركزة شرقي ناحية جب الجراح، وأسفر عن إصابة عسكري بجروح موضحة أنه تم التصدي للهجوم ولاذ المهاجمون بالفرار.
وأشارت المصادر إلى أن بعد الهجوم قام الجيش السوري بعملية تمشيط للمنطقة، إلى جانب إرسال تعزيزات من الجيش والقوات الرديفة.
وتشهد المنطقة الممتدة من شرقي جب الجراح إلى شمالي شرق السلمية وعقريبات ومحور جبال البلعاس تحركات لمجموعات مسلحة، ورّجحت المصادر أن هذه المجموعات تابعة إلى خلايا تنظيم “داعش” التي تنشط بشكل ملحوظ في البادية السورية منذ بداية العدوان على غزة.
وأضافت المصادر أن تلك الخلايا تتحرك على شكل مجموعات صغيرة، وتغيّر مواقعها بشكل مستمر مستغلة معرفتها بتضاريس المنطقة، منوّهة إلى أن جبال البلعاس كانت تعد أهم معاقل التنظيم قبل سنوات.
وفي السياق ذاته، توفي أمس السبت اثنان من رعاة الأغنام جراء تعرضهما لإطلاق نار في محيط قرية أبو جريص بريف ناحية جب الجراح، وتم نقلهما إلى مستشفى السلمية الأقرب للمنطقة.
ويوم الجمعة 1 آذار الجاري قضى شخص وأُصيب آخر جراء هجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجات نارية، إذ أطلق المهاجمون النار شكل مباشر على عدد من المدنيين أثناء قيامهم بنقل الحليب من ريف ناحية جب الجراح إلى مدينة حماه في محيط قرية أبو التبابير بريف حمص الشرقي.
وفي 24 شباط 2024 هاجمت مجموعة مسلحة إحدى نقاط القوات الرديفة المتمركزة في محيط جبل البلعاس، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين وتزامن الهجوم مع فقدان الاتصال بأربعة شبان من قرية المسعودية أثناء جمعهم الكمأة بمحيط المنطقة المذكورة.
وفي 23 من شباط الماضي استشهد خمسة مدنيين إثر تعرضهم لهجوم من قبل مسلحين يستقلون دراجات نارية وذلك أثناء جمهم الكمأة، ورعي الأغنام في محيط قرية الحيوانية في منطقة جب الجراح .
وشهدت البادية السورية وريفا حمص وحماة الشرقيين العام الماضي، عدداً من الهجمات استهدفت نقاط الجيش والمدنيين الذين يعملون على جمع فطر الكمأة، كما استهدفت الهجمات رعاة أغنام .
أسامة ديّوب- حمص