خاص || أثر برس أعيد اليوم افتتاح “معبر الصالحية” البرّي الذي يربط مناطق سيطرة الجيش السوري بريف دير الزور الشمالي، بالمناطق التي تحتلها “قوات سوريا الديمقراطية”، بعد نحو عام على إغلاقه من قبل قوات “قسد”، وذلك بعد تنسيق روسي وضغط شعبي.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر”، إن ما تسمى “الإدارة المدنية في دير الزور” التابعة لميليشيات “قسد” أعلنت قبل ثلاثة أيام عن إعادة افتتاح معبر الصالحية لأسباب إنسانية، وذلك اعتباراً من يوم السبت المصادف 2021/1/16 وخلال أيام السبت والاثنين والأربعاء من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثالثة عصراً.
وبحسب المصادر، فقد سمحت “قسد” بمرور الأهالي سيراً على الأقدام في منطقة المعبر، دون السماح للحافلات أو سيارات النقل بالمرور بحجة “المخاوف الأمنية”، ما يعني استمرار تعطل حركة النقل التجاري بين ريف ومدينة دير الزور.
وجاء افتتاح المعبر بحسب ما أوضحت مصادر “أثر”، نتيجة الضغط الشعبي الكبير لسكان المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات، وذلك بهدف الدخول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية في مركز مدينة دير الزور سواء للعلاج أو للتبضع والاطمئنان على الأقارب.
وأوضحت المصادر بأن الجانب الحكومي من مدينة دير الزور وضع سيارات إسعاف وفرق طبية لفحص الداخلين إلى مناطق الدولة خصوصاً بما يخص الكشف عن الإصابات بفايروس “كورونا”، حيث كان يضطر السكان لإسعاف مرضاهم إلى مدينة الحسكة.
وبحسب مراسل “أثر”، يعد المعبر الواقع بالقرب من بلدة “الصالحية”، الطريق البرّية الأساسية التي تمر من خلالها شاحنات نقل المواد الغذائية التي تنتقل بين مدينة دير الزور ومناطق الريف الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات والتي تعرف باسم “خط الجزيرة”، وكان من المتوقع أن يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية في مناطق الريف بعد أن أنشأت الحكومة السورية جسراً عائماً يربط ضفتي نهر الفرات قرب قرية “المريعية”، ليكون بديلاً عن الجسور التي دمرها طيران الاحتلال الأمريكي قبل ثلاث سنوات.
في حين تفرض “قسد”، قيوداً شديدة على حركة المواد الغذائية والمنتجات الزراعية التي يحاول السكان تسويقها في مناطق انتشار الدولة السورية، كما تفرض رسوماً تحت مسمى “الجمارك”، على الشاحنات التي تمر من خلال حواجزها باتجاه مناطق الريف، الأمر الذي يزيد من الأعباء المالية للسكان المحليين وسط ازدياد معدلات البطالة وتراجع العمل الزراعي في المنطقة.
إغلاق المعبر:
وكانت ميليشيات “قسد” أغلقت معبر الصالحية منذ أكثر من عام عقب مظاهرات حرضت عليها الميليشيات لإغلاق المعبر الإنساني.
وحملت تلك المظاهرات حينها عنوان “جمعة شهداء الصالحية”، وتركزت في دوار المدينة الصناعية الخاضعة لسيطرة “قسد” وعلى مشارف منطقة “السبعة كيلومترات” الخاضعة لسيطرة الجيش السوري.
وتفصل بلدة الصالحية بين مناطق سيطرة الجانبين، وتعتبر شرياناً اقتصادياً لأهالي المنطقة لنقل البضائع التجارية وغيرها، وتم افتتاحه بعد سيطرة الجيش السوري على عدد من القرى الواقعة شرقي النهر قبل ثلاثة سنوات.
وكانت “قسد”، قد احتلت مناطق الريف الواقعة الى الشرق من نهر الفرات بدعم من قوات التحالف الأمريكي وأنهت ما أسمته بالعمليات القتالية شرق الفرات بالسيطرة على بلدة “باغوز فوقاني”، في آذار من العام 2019.
وتعاني مناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشيات “قسد” من ظروف اقتصادية وصحية صعبة بسبب ممارسات الاحتلال وميليشياته التي تتركز على سرقة النفط واعتقال الشبان وفرض الضرائب.